تأخر الدورة لمدة شهرين مع ألم في الظهر والبطن ودوخة وغثيان.

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كانت دورتي غير منتظمة قبل الزواج، واستطعت أن أنظمها بالمتابعة مع الأطباء، مع أن تحاليل الهرمونات طبيعة، وتحليل الغدة الدرقية tsh 1\'99، وكان هناك كسل، وأعطاني الدكتور جلوكوفاج، وثيروكسين.



وعندما تزوجت كانت الدورة تأتي بانتظام أيضا، ولكن بأدوية منشطة، نظرا لوجود ضعف في التبويض.



بعد زواجي بشهرين فقط سافر زوجي، وكانت تأتي الدورة بانتظام، إلى أن قررت أن أسافر إلى زوجي، وقد وصف لي الدكتور 7 حقن منشطة، 3 فوستيمون، 3 بروجنال، 1 كوريمون، وسافرت إلى زوجي، وكان آخر يوم في الدورة، ومر أكثر من شهرين، ولم تنزل الدورة.



ذهبت لعمل تحليل للحمل، فقالوا لي: بأن النتيجة: posstive week، وفي المرة الثانية التي أجريت فيها اختبارا قالوا لي: بأنه ليس هناك حمل، وأعطتني الدكتورة دافستون 3 أقراص لمدة خمس أيام، وعندما أنهيت الجرعة في اليوم الخامس، نزلت نقطة دم كبيرة لونها داكن جدا، وشعرت بدوخة شديدة، وصداع، وغثيان، وهبوط، وألم في ظهري وبطني، ولكنه متقطع، فهل هذه دورة أم لا؟ وهل هذه الحقن تسبب اضطرابا في الدورة؟ وما هو سبب تأخرها كل هذا الوقت؟



أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ sally حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



مشكلة التكيس على المبايض تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، وبالتالي تأخر الحمل، وعلاج التكيس يحتاج إلى صبر ونفس طويل، وضعف التبويض، وكسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب، يحتاج كل ذلك إلى متابعة دقيقة ومستمرة، حتى يساعد ذلك في علاج جذور المشكلة.



والدورة الشهرية هي: نتاج منظومة هرمونية تفرز من الغدة النخامية أسفل المخ، وهذه الغدة تفرز هرمون LH،FSH، فالهرمون الأول يكبر وينمي البويضات حتى تصل إلى حجم من 18 إلى 22 مم، عند ذلك وفي منتصف الشهر يقوم الهرمون الثاني بتفجير البويضة وإخراجها من المبيض ومن جرابها في اتجاه الرحم، لتتقابل مع الحيوان المنوي السليم في قناة فالوب الواصلة بين المبيض والرحم لتخصيبها، ثم الانزراع بعد ذلك في بطانة الرحم السليمة.



ويقوم جراب البويضة بزيادة إفراز هرمون ESTROGEN، وهرمون PROGESTERONE وتكون نسبة الهرمون الأول أعلى قبل التبويض؛ أي في النصف الأول من الشهر، وتكون نسبة الهرمون الثاني أعلى بعد التبويض؛ أي في النصف الثاني من الشهر، وهذا التوازن هو المسئول عن الدورة الشهرية المنتظمة، وعند وجود مشكلة أو خلل في منظومة الهرمونات؛ فإن الدورة الشهرية تتأخر ويتأخر تبعا لذلك الحمل.



والعلاج الموصوف هو لزيادة نمو وتنشيط البويضات، والإبر التفجيرية للعمل على خروج تلك البويضات لزيادة فرص الحمل، ولا تؤدي تلك الحقن إلى اضطراب الدورة، بل إن اضطراب الدورة هي التي أدت إلى تناول تلك الحقن المنشطة والتفجيرية.



ولذلك فإن هناك بعض التحاليل الهرمونية التي يجب إجرائها، وهذه التحاليل هي:

FSH LH TSH FREE T4 PROLACTIN ESTROGEN TESTOSTERONE وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟



والعلاج كما قلنا يحتاج إلى الصبر والنفس الطويل، والتواجد مع الزوج في مكان عمله؛ لأن سفر الزوج المستمر يعقد المشكلة أكثر.



والعلاج يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من 3 إلى 6 شهور حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة قابلة لانزراع البويضة المخصبة، وهذه الحبوب لا تمنع التبويض.



كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته، مثل: total fertility، أو غيرها مع التغذية السليمة.



ويجب الاهتمام أيضا بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن بها موادا تساعد على تحسن حالة المبايض، وكذلك حليب الصويا، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، ومثلها المرامية، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك تلبينة مطحون الشعير، وتعرف بالتلبينة النبوية، وهي مفيدة للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا.



حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2193234

تعليقات