تركت المدرسة بسبب احمرار وجهي وتسارع دقات قلبي.. ساعدوني

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا أعاني من احمرار في الوجه، كانت جرأتي في المدرسة الابتدائية عادية، ولما دخلت المدرسة المتوسطة كانت جرأتي عادية أيضا، عندما أصبح لي شهران في المدرسة المتوسطة أصبح يحمر وجهي، ودقات قلبي تزداد بسرعة عندما تكلمني المعلمة، وكل يوم على نفس الحالة هذه، حتى أني لم أستطع أن أشارك مع المعلمة، أو أقرأ أو أشارك.



الان وجهي يحمر بشدة، ودقات قلبي تزداد بسرعة حتى وصل بي الحال إلى الغياب في يوم التقويم، أنا على هذه الحالة، حتى أن المعلمات يسألون الطالبات لماذا هي كذلك، فأصبحت محرجة من المعلمات والمديرة والطالبات، أنا الآن كلما فكرت باحمرار وجهي في المدرسة أبكي وأنا في البيت.



ذهبت للطبيب فقال لا نعرف هذه المشكلة، أرجو منكم المساعدة كي أتخلص من المشكلة التي دامت أربع سنوات.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مني حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



احمرار الوجه من هذا النوع الذي تتحدثين عنه قطعًا مرتبط بقلق المخاوف عند المواجهة، والذي يحدث أن بعض الناس لديهم حساسية جلدية في الوجه، وفي ذات الوقت تكون الشعيرات الدموية موجودة تحت الجلد مباشرة - أي أنها سطحية - ويعرف أن الإنسان حين يكون في وضع يتطلب المواجهة يحدث له قلق، وهذا القلق يؤدي إلى إفراز مادة تسمى بالأدرينالين، وهذه المادة يعرف أنها تنشط القلب بصورة أكبر وأكثر مما يزيد تدفق الدم، وحين يتدفق الدم، وبما أن الشعيرات الدموية في الوجه سطحية هنا يظهر هذا الاحمرار.



وتلاحظين أن هذا الاحمرار يختفي بعد أن تظلي في وضع المواجهة، أو إذا هربت من المواجهة أيضًا سوف ينتهي الأمر.



أنا أنصحك بشيء مهم جدًّا، وهو: أن تتجاهلي هذا الأمر، أعرف أنه قد لا يكون من السهل، لكن مجرد تأملك وتفكرك وانشغالك به هذا سوف يزيده، وهنالك دراسات كثيرة أشارت أن الاحمرار الذي تلاحظينه ليس بالشدة التي تتصورينها، نعم قد يكون هنالك احمرار، ولا ننكره، لكن ليس بالفظاعة والشدة التي تتصورينها، المخاوف تجعلك تبالغين في مشاعرك.



فالتجاهل مهم جدًّا، وقد قمنا بشرح الوضع بالنسبة لك، وحين تفهمين أن العملية عملية فسيولوجية بحتة هذا من المفترض أن يخفف عنك.



أنصحك ألا تتجنبي المواقف الاجتماعية، أكثري من المواجهة، وهذا يساعدك كثيرًا، تدربي أيضًا على تمارين الاسترخاء، ولدينا بموقعنا استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلعي على كل التفاصيل الموجودة في هذه الاستشارة، وأنا متأكد أنك إن طبقت هذه التمارين بصورة منضبطة ودقيقة سوف تساعدك كثيرًا، فكوني حريصة على ذلك.



حين تذهبين إلى الطبيبة أوضحي لها ما ذكرناه، أن هذا الأمر مرتبط بالمخاوف، وهذا نوع من تدفق الدم الزائد، وقطعًا سوف يقوم الطبيب بإعطائك دواء يساعدك على ذلك.



نسبة لعمرك أنا ليس من الحكمة أن أصف لك أي دواء، لكن هناك أدوية معروفة وممتازة جدًّا تخفف من التوتر القلقي الذي يؤدي إلى الرهاب الاجتماعي، والذي يؤدي إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدثت عنها.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2190549

تعليقات