أعاني من فقر شديد في الدم، ونزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، فما السبب؟

السؤال:

السلام عليكم..



أنا أعاني من فقر شديد في الدم، مما سبب لي نزيفا، وذهبت للطبيب لطلب العلاج، وأخبرني بأن لدي سماكة في بطانة الرحم، وبعدها قال لي: بأن هرمون الحليب مرتفع 3 أضعاف، ووصف لي هرمونا يقلل الحليب، وبعدها صرف لي حبوبا تنظم الدورة الشهرية، فانتظمت الدورة الشهرية -والحمد لله- ولكنها بعد سنتين عادت إلي مرة أخرى، وأصبح النزيف بشكل مخيف، فما هو الحل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Zezvon حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فقر الدم هو نتيجة للنزيف وليس سببا له، ويعالج من خلال تناول فيتامينات تحتوي على الحديد، وإذا وصل فقر الدم إلى مرحلة متقدمة، فيجب الذهاب إلى المستشفى، فربما تطلب الأمر نقل الدم.



والدورة الشهرية هي نتاج منظومة هرمونية تفرز من الغدة النخامية أسفل المخ، وهذه الغدة تفرز هرمونين LH FSH، فالهرمون الأول يكبر وينمي البويضات حتى تصل إلى حجم من 18 إلى 22 مم، وعند ذلك وفي منتصف الشهر يقوم الهرمون الثاني بتفجير البويضة وإخراجها من المبيض ومن جرابها في اتجاه الرحم، لتتقابل مع الحيوان المنوي السليم في قناة فالوب الواصلة بين المبيض والرحم لتخصيبها، ثم الانزراع بعد ذلك في بطانة الرحم السليمة.



وكسل هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب من بين الأسباب التي تؤدي إلى الخلل في الدورة الشهرية، وعلاجه يكون من خلال تناول حبوب دوستينكس ربع مج مرتين في الأسبوع، حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر.



ولذلك فإن هناك بعض التحاليل الهرمونية التي يجب إجرائها، وهذه التحاليل هي:

FSH LH TSH FREE T4 PROLACTIN ESTROGEN TESTOSTERONE، وتكون ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص لهرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟



والعلاج يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال26 من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من 3 إلى 6 شهور، حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة لتنتظم الدورة بعد ذلك.



كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته مثل: total fertility، أو غيرها مع التغذية السليمة.



مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية، فهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يوميا، وأكل التلبينة النبوية، وهي عبارة عن: مغلي الشعير، حيث يمكن غلي الشعير وتصفيته، أو طحن الشعير وغليه، وتصفيته وتحليته حسب الحاجة، وهو أيضا مفيد للإمساك والمناعة والهضم، وهذا كله يحسن التبويض - إن شاء الله -، وبالتالي يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية.



حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2192970

تعليقات