السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمي محمد، عمري 18 سنة، أنا طالب جامعي في كلية العلوم، تخصص الهندسة المعمارية، سنة أولى، تحصلت على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) كان طموحي أعلى من دراسة تخصص الهندسة، كنت أضع هدفا لدراسة الطب، إلا أن معدلي العام في الشهادة لم يسمح لي بذلك، والمؤسف أنني كنت قريبا جدا من المعدل المطلوب، تحصلت على 14.04/20 والمعدل المطلوب كان14.70/20 يعني قضية فاصلة.
إلا أني لم أقف هنا، عقدت العزم، وقررت إعادة التسجيل كمترشح حر العام المقبل، وأعددت خطة للجمع بين دراستي في الجامعة ودراستي من أجل الامتحان، إلا أنه بعد مرور -تقريبا- شهر من دخولي الجامعة وجدت أن المهمة صعبة نوعا ما ولكن ليست بالمستحيلة.
نصحني البعض بتجميد السنة الدراسية، إلا أنني لم أرد ذلك، فأنا لا أريد أن أضيع عاما دراسيا، أعمل على تنمية قدراتي ومستواي يوما بعد يوم، فاكتشفت أنني أميل أكثر للعلوم ولا علاقة لي بالهندسة، مع أنه تخصص جيد ومربح ماديا كما يقول البعض.
مشكلتي الأساسية: أنني شخص كسول أؤجل أعمالي دائما، أحب بشدة أن أكون ذلك المسلم المثالي الناجح في علاقته مع ربه، والناجح في دراسته، إلا أني لم أستطع؛ فأنا عبد للعادة السرية التي أمارسها بكثرة، خصوصا عندما أكون وحيدا، والأعظم أنني لست محافظا على صلاتي.
أنا عبد لشهواتي، والله إنني أحس بأني بعيد كثيرا عن ربي، ودائما أقول: إن ذنوبي هي سبب فشلي، فأنا أعاني من الوزن الزائد، وكل مرة أردت أن أعمل حمية غذائية في الأخير أفشل في ذلك -والله- صدقوني أنا أريد أن أتغير نحو الأفضل، أريد أن أكون ذلك المسلم الناجح.
أرجوكم ساعدوني لأرجع إلى طريق ربي والابتعاد عن الشهوات والمحرمات، ساعدوني في الدخول إلى كلية الطب، ساعدوني لأتخلص من وزني الزائد الذي يسبب لي مشاكل نفسية، ساعدوني في ترتيب حياتي!
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.
جميل أن نسمع الشاب يقول: إنه يريد أن يكون "المسلم المثالي الناجح" وإن كان من الصعب ربما الاتفاق على تحديد هذه المثالية وهذا النجاح، هل المسلم المثالي هو الذي لا يخطئ؟! ونحن نعلم بأن كل ابن آدم خطاء، إلا أن خير الخطائين التوابون، كما قال رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم-.
وربما من أهم الأمور في هذا الإطار أن تركز على المحافظة على الصلاة، فهي الأساس، وهي ستعزز من علاقتك بالله تعالى، وتعزز كذلك من ثقتك في نفسك، وهذا ما يقوله الإمام ابن القيم، عندما يتحدث عن عزّ الطاعة، وذلّ المعصية، وهل المسلم الناجح هو فقط الذي يدخل كلية الطب؟ بالطبع لا!
طبعا نحن لا نستطيع أن نضمن لك دخول كلية الطب، وإن كنا نتمنى لو نستطيع تحقيق ما تريد، ولا يدري الإنسان أين الخير.
هناك قرار عليك أن تتخذه، ولا يستطيع أحد آخر اتخاذه نيابة عنك، وهو: أن تقرر فيما إذا كنت تريد الاستمرار في الهندسة المعمارية أو الانتقال لفرع آخر، سواء الطب أو غيره، وأن تحدد كيف ستفعل هذا؟ ويمكنك في هذا استشارة أحد المسؤولين على إرشاد الطلاب وتوجيههم في الجامعة؛ حيث توجد عنده المعلومات المطلوبة.
وإذا قررت التحويل لكلية الطب، فهناك موضوعان:
الأول: طبيعة الإجراءات التي نصحنا بمراجعة أحد في الجامعة.
والأمر الثاني: أن طريق التفوق معروف؛ من التركيز على الهدف، وبذل الجهد، والتصميم، والله تعالى ضمن لمن يعمل بالنجاح؛ حيث يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
وكذلك التخفيف من الوزن، فإن هناك جانبين للمعادلة: التحديد من كمية الأغذية الداخلة ونوعيتها، وحرق ما هو موجود بالرياضة والحركة، وهذا أيضا يحتاج لتحديد الهدف وبذل الجهد والتصميم،
موضوع العلاقة مع الله: الباب مفتوح من قبله تعالى، وهو يتقبلنا متى ما عدنا إليه.
وبالنسبة للدراسة والجامعة: فربما استشارة أحد في الجامعة، ومن ثم العمل.
وفي موضوع الوزن والحمية: يمكن استشارة أخصائي تغذية.
ونحن نفهم من هذا أن نجزئ "المشكلة" لجوانبها المختلفة، ونسلك لكل منها طريقه المناسب.
وفي الموضوع الكثير من الملاحظات عن تخسيس الوزن، وعن العادة السرية؛ فعليك بهذه المعلومات المفيدة.
ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات والتي تتكلم عن وسائل تخسيس الوزن : رياضة + مواد طبيعية وصناعية (274739 - 269695 - 225621 - 249642 - 2112044)
وعن أضرار العادة السيئة: ( 3858 – 24284 – 24312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
وفقك الله وجعلك من المسلمين المثاليين الناجحين.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمي محمد، عمري 18 سنة، أنا طالب جامعي في كلية العلوم، تخصص الهندسة المعمارية، سنة أولى، تحصلت على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) كان طموحي أعلى من دراسة تخصص الهندسة، كنت أضع هدفا لدراسة الطب، إلا أن معدلي العام في الشهادة لم يسمح لي بذلك، والمؤسف أنني كنت قريبا جدا من المعدل المطلوب، تحصلت على 14.04/20 والمعدل المطلوب كان14.70/20 يعني قضية فاصلة.
إلا أني لم أقف هنا، عقدت العزم، وقررت إعادة التسجيل كمترشح حر العام المقبل، وأعددت خطة للجمع بين دراستي في الجامعة ودراستي من أجل الامتحان، إلا أنه بعد مرور -تقريبا- شهر من دخولي الجامعة وجدت أن المهمة صعبة نوعا ما ولكن ليست بالمستحيلة.
نصحني البعض بتجميد السنة الدراسية، إلا أنني لم أرد ذلك، فأنا لا أريد أن أضيع عاما دراسيا، أعمل على تنمية قدراتي ومستواي يوما بعد يوم، فاكتشفت أنني أميل أكثر للعلوم ولا علاقة لي بالهندسة، مع أنه تخصص جيد ومربح ماديا كما يقول البعض.
مشكلتي الأساسية: أنني شخص كسول أؤجل أعمالي دائما، أحب بشدة أن أكون ذلك المسلم المثالي الناجح في علاقته مع ربه، والناجح في دراسته، إلا أني لم أستطع؛ فأنا عبد للعادة السرية التي أمارسها بكثرة، خصوصا عندما أكون وحيدا، والأعظم أنني لست محافظا على صلاتي.
أنا عبد لشهواتي، والله إنني أحس بأني بعيد كثيرا عن ربي، ودائما أقول: إن ذنوبي هي سبب فشلي، فأنا أعاني من الوزن الزائد، وكل مرة أردت أن أعمل حمية غذائية في الأخير أفشل في ذلك -والله- صدقوني أنا أريد أن أتغير نحو الأفضل، أريد أن أكون ذلك المسلم الناجح.
أرجوكم ساعدوني لأرجع إلى طريق ربي والابتعاد عن الشهوات والمحرمات، ساعدوني في الدخول إلى كلية الطب، ساعدوني لأتخلص من وزني الزائد الذي يسبب لي مشاكل نفسية، ساعدوني في ترتيب حياتي!
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.
جميل أن نسمع الشاب يقول: إنه يريد أن يكون "المسلم المثالي الناجح" وإن كان من الصعب ربما الاتفاق على تحديد هذه المثالية وهذا النجاح، هل المسلم المثالي هو الذي لا يخطئ؟! ونحن نعلم بأن كل ابن آدم خطاء، إلا أن خير الخطائين التوابون، كما قال رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم-.
وربما من أهم الأمور في هذا الإطار أن تركز على المحافظة على الصلاة، فهي الأساس، وهي ستعزز من علاقتك بالله تعالى، وتعزز كذلك من ثقتك في نفسك، وهذا ما يقوله الإمام ابن القيم، عندما يتحدث عن عزّ الطاعة، وذلّ المعصية، وهل المسلم الناجح هو فقط الذي يدخل كلية الطب؟ بالطبع لا!
طبعا نحن لا نستطيع أن نضمن لك دخول كلية الطب، وإن كنا نتمنى لو نستطيع تحقيق ما تريد، ولا يدري الإنسان أين الخير.
هناك قرار عليك أن تتخذه، ولا يستطيع أحد آخر اتخاذه نيابة عنك، وهو: أن تقرر فيما إذا كنت تريد الاستمرار في الهندسة المعمارية أو الانتقال لفرع آخر، سواء الطب أو غيره، وأن تحدد كيف ستفعل هذا؟ ويمكنك في هذا استشارة أحد المسؤولين على إرشاد الطلاب وتوجيههم في الجامعة؛ حيث توجد عنده المعلومات المطلوبة.
وإذا قررت التحويل لكلية الطب، فهناك موضوعان:
الأول: طبيعة الإجراءات التي نصحنا بمراجعة أحد في الجامعة.
والأمر الثاني: أن طريق التفوق معروف؛ من التركيز على الهدف، وبذل الجهد، والتصميم، والله تعالى ضمن لمن يعمل بالنجاح؛ حيث يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
وكذلك التخفيف من الوزن، فإن هناك جانبين للمعادلة: التحديد من كمية الأغذية الداخلة ونوعيتها، وحرق ما هو موجود بالرياضة والحركة، وهذا أيضا يحتاج لتحديد الهدف وبذل الجهد والتصميم،
موضوع العلاقة مع الله: الباب مفتوح من قبله تعالى، وهو يتقبلنا متى ما عدنا إليه.
وبالنسبة للدراسة والجامعة: فربما استشارة أحد في الجامعة، ومن ثم العمل.
وفي موضوع الوزن والحمية: يمكن استشارة أخصائي تغذية.
ونحن نفهم من هذا أن نجزئ "المشكلة" لجوانبها المختلفة، ونسلك لكل منها طريقه المناسب.
وفي الموضوع الكثير من الملاحظات عن تخسيس الوزن، وعن العادة السرية؛ فعليك بهذه المعلومات المفيدة.
ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات والتي تتكلم عن وسائل تخسيس الوزن : رياضة + مواد طبيعية وصناعية (274739 - 269695 - 225621 - 249642 - 2112044)
وعن أضرار العادة السيئة: ( 3858 – 24284 – 24312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
وفقك الله وجعلك من المسلمين المثاليين الناجحين.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2193591
تعليقات
إرسال تعليق