كيف أتخلص من التوتر والخوف أثناء المقابلات؟

السؤال:

بداية أشكركم على موقعكم الرائع، وعندي أسئلة وأتمنى الإجابة عليها لترتاح نفسيتي.



أولا: لماذا لا أستطيع النظر بعين الشخص الذي أخاطبه؟ وما سبب هذه الحالة؟ وما اسمها العلمي؟ وهل من علاج سواء كان سلوكيا أو دوائيا؟



ثانيا: يا دكتور أنا أحضر اجتماعات ومناسبات عدة, لكن عند الاجتماعات المهمة أو المقابلات الوظيفية أحس بخوف وزيادة ضربات القلب, وتلعثم وضيق نفس, وأجد رعشة باليد, وهذه الحالة تجعلني أفقد الوظيفة التي تقدمت لها, فهل من علاج يخلصني من هذه الحالة؟ سواء كان علاجا مؤقتا أتناوله قبل المقابلة, أو علاجا يخلصني من هذه الحالة نهائيا؟ وإذا كان هناك علاج فهل له أعراض جانبية, وخاصة من الناحية الجنسية؟



وبارك الله فيك.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ waled حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



عدم مقدرتك على النظر في عين الشخص الآخر حين تخاطبه هذا سلوك تجنبي، وأخذ الطابع الوسواسي، بمعنى أنه أصبح نمطيًا ومتكررًا، وقد دعمته من خلال أنك لم تناقشه –أي تناقش السلوك– وتحاول أن تتجنبه بقدر المستطاع، وقطعًا أنت لديك أعراض خوف أو رهاب اجتماعي من الدرجة البسيطة، وهذا كله أيضًا دعم ما يمكن أن نعتبره نوعًا من المخاوف الوسواسية، وليس أكثر من ذلك.



العلاج -أيها الفاضل الكريم– هو عدم قبول هذا الفعل، لماذا تقبله؟ لماذا لا تناقش نفسك؟ لماذا لا تنظر إلى الناس؟ فأنت لست أقل من الآخرين، ويمكن أن تبدأ ببعض التمارين السلوكية البسيطة، انظر إلى أهل بيتك (والديك، إخوتك، إخوانك) انظر إلى وجوههم حين تتكلم معهم، وتذكر ما أرشدنا إليه النبي -صلى الله عليه وسلم– (تبسمك في وجه أخيك صدقة) تذكر هذا الحديث في لحظة النظر إلى هؤلاء وإلى الآخرين، وسوف تجد أن محتوى الحديث مدعم جدًّا ومحفز جدًّا لأن تغير سلوكك.



أنصحك أيضًا بأن تنظر إلى صور بعض الأشخاص من أصحاب المناصب أو الوظائف الكبيرة، وانظر إلى وجوههم في تلك الصور، وركز على منطقة العين أكثر, هذا أيضًا نوع من التعريض التدريجي.



اذهب إلى حلقة من حلقات تحفيظ القرآن، جالس من يقرؤون القرآن، وسوف تجد نفسك تنظر إليهم وإلى وجوههم وإلى عيونهم متى ما كان ذلك مطلوبًا، وهكذا.



بالنسبة للعلاج الدوائي: أؤكد لك أن الأدوية سوف تفيدك، لكن أنت لم تذكر عمرك، وسلامة الأدوية كثيرًا ما تكون مرتبطة بالعمر، فإذا كان عمرك أكثر من ثمانية عشر عامًا لا مانع أن تستعمل عقار (زيروكسات) هذه اسمه التجاري، ويعرف تجاريًا باسم (باروكستين) والجرعة المطلوبة في مثل حالتك تبدأ بنصف حبة –أي عشرة مليجراما من الحبة التي تحتوي على عشرين مليجرامًا– استعملها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.



الزيروكسات بهذه الجرعة ليس له آثار جنسية سلبية، فقط ربما يؤخر القذف المنوي قليلاً عند المعاشرة الزوجية.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2191224

تعليقات