السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يعرف الإنسان أنه يدعو وهو متيقن من الإجابة؟ أخاف خوفا شديدا أن أكون داعيا ولا يقين لدي, وأنا أعلم أن الله هو من سيعطيني ما سألته برحمته وكرمه.
أيضا: إذا أراد أحدهم أن يترك ما يفعل من سوء, وأن يلتزم؛ أقول له على سبيل المثال: هيا نذهب لنصلي, فالله يحبك, هل تعلم أني رأيتك في الجنة, لكن لا بد أن تصلي حتى تدخل الجنة بإذن الله, وليست الصلاة فقط بل نفعل كل شيء مفروض علينا, ونترك كل شيء نهينا عنه, فهل يعتبر هذا الفعل كذبا محرما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا.
أما ما سألت عنه في السؤال الأول فإن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى والاعتقاد بأنه سبحانه يسمع السائل ويعلم حاله وحاجته ولا يخفى عليه شيء من أمره، مع العلم بأنه سبحانه وتعالى أرحم الراحمين وأكرم من سُئل وأجود من أعطى، وأنه يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرًا.
فالعلم بصفات الله وأسمائه يجعل الإنسان محسنًا الظن بالله، وأنه سيستجيب له، ولكن ينبغي للإنسان أن يُدرك أن إجابة الدعاء لا تعني فقط إعطاءه ما سأل، فإن الله تعالى يستجيب للعبد إذا أخذ بأسباب الإجابة بأحد أمور ثلاثة، فإما أن يُعطيه ما سأل فيكون قد أجابه، وإما أن يصرف عنه من السوء بمثل ما سأل، ولكنه لا يشعر، فيكون قد أجابه، وإما أن يدخرها له إلى يوم القيامة فيغتبط بها ويفرح بها أعظم الفرح، ويكون بذلك قد أجابه.
فعلى المؤمن أن يحسن ظنه بالله تعالى، ويُدرك تمام الإدراك أن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأن عمله لن يذهب سُدىً، ولكن ينبغي أن يجاهد نفسه بالأخذ بأسباب الإجابة، ومن ذلك تجنب أكل الحرام.
وأما ما سألت عنه من أمر الكذب وغيره بأن تُخبر أحدًا بأنك رأيته في المنام في الجنة أو غير ذلك فإن هذا كذب، وقد ورد الوعيد الشديد في الحديث الصحيح أنه من زعم أنه رأى شيئًا لم يره، وأنه (يُكلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين) ولا يقدر على ذلك؛ فعليك أن تتجنب هذا الأسلوب، وأن تكتفي بترغيب من تريد دعوته إلى الخير بذكر ما في ذلك الخير من الأجر والمثوبة، فالصلاة فيها أجور عظيمة ينبغي أن تطالع الأحاديث التي وردت في ثوابها.
هناك كتاب جميل وهو كتيب صغير ليس كبيرًا وموجود على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان (لماذا نصلي) للشيخ محمد إسماعيل المقدم –حفظه الله– وفيه الشيء الكثير من فضائل الصلاة وثوابها، فإذا قرأته وأطلعته عليه أو ذكرت ما فيه لبعض إخوانك وزملائك فإن ذلك -بإذن الله تعالى– مع حسن الأسلوب والرفق واللين سيؤدي إلى المطلوب بإذنِ الله تعالى.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يجعلك مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يعرف الإنسان أنه يدعو وهو متيقن من الإجابة؟ أخاف خوفا شديدا أن أكون داعيا ولا يقين لدي, وأنا أعلم أن الله هو من سيعطيني ما سألته برحمته وكرمه.
أيضا: إذا أراد أحدهم أن يترك ما يفعل من سوء, وأن يلتزم؛ أقول له على سبيل المثال: هيا نذهب لنصلي, فالله يحبك, هل تعلم أني رأيتك في الجنة, لكن لا بد أن تصلي حتى تدخل الجنة بإذن الله, وليست الصلاة فقط بل نفعل كل شيء مفروض علينا, ونترك كل شيء نهينا عنه, فهل يعتبر هذا الفعل كذبا محرما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا.
أما ما سألت عنه في السؤال الأول فإن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى والاعتقاد بأنه سبحانه يسمع السائل ويعلم حاله وحاجته ولا يخفى عليه شيء من أمره، مع العلم بأنه سبحانه وتعالى أرحم الراحمين وأكرم من سُئل وأجود من أعطى، وأنه يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرًا.
فالعلم بصفات الله وأسمائه يجعل الإنسان محسنًا الظن بالله، وأنه سيستجيب له، ولكن ينبغي للإنسان أن يُدرك أن إجابة الدعاء لا تعني فقط إعطاءه ما سأل، فإن الله تعالى يستجيب للعبد إذا أخذ بأسباب الإجابة بأحد أمور ثلاثة، فإما أن يُعطيه ما سأل فيكون قد أجابه، وإما أن يصرف عنه من السوء بمثل ما سأل، ولكنه لا يشعر، فيكون قد أجابه، وإما أن يدخرها له إلى يوم القيامة فيغتبط بها ويفرح بها أعظم الفرح، ويكون بذلك قد أجابه.
فعلى المؤمن أن يحسن ظنه بالله تعالى، ويُدرك تمام الإدراك أن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأن عمله لن يذهب سُدىً، ولكن ينبغي أن يجاهد نفسه بالأخذ بأسباب الإجابة، ومن ذلك تجنب أكل الحرام.
وأما ما سألت عنه من أمر الكذب وغيره بأن تُخبر أحدًا بأنك رأيته في المنام في الجنة أو غير ذلك فإن هذا كذب، وقد ورد الوعيد الشديد في الحديث الصحيح أنه من زعم أنه رأى شيئًا لم يره، وأنه (يُكلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين) ولا يقدر على ذلك؛ فعليك أن تتجنب هذا الأسلوب، وأن تكتفي بترغيب من تريد دعوته إلى الخير بذكر ما في ذلك الخير من الأجر والمثوبة، فالصلاة فيها أجور عظيمة ينبغي أن تطالع الأحاديث التي وردت في ثوابها.
هناك كتاب جميل وهو كتيب صغير ليس كبيرًا وموجود على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان (لماذا نصلي) للشيخ محمد إسماعيل المقدم –حفظه الله– وفيه الشيء الكثير من فضائل الصلاة وثوابها، فإذا قرأته وأطلعته عليه أو ذكرت ما فيه لبعض إخوانك وزملائك فإن ذلك -بإذن الله تعالى– مع حسن الأسلوب والرفق واللين سيؤدي إلى المطلوب بإذنِ الله تعالى.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يجعلك مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2191485
تعليقات
إرسال تعليق