السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وعلى جهودكم المبذولة.
سؤالي: هو أني تبت من ذنب كنت أفعله، وهو العادة الشيطانية، كنت إذا فعلتها أصلي ركعتين وأستغفر الله، ولكن تكرر معي هذا الألم أكثر من سنتين، وأنا الآن تائبة لوجهه سبحانه وتعالى ونادمة، هل تقبل توبتي إذا تكرر فعل الذنب؟
والسؤال الثاني: أخاف من الزواج، وقد تقدم لي شخص وأنا مترددة في القبول بسبب خوفي ماذا أفعل؟
والسؤال الثالث: ما حكم قص الأسنان الأمامية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحب الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - ابنتنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك، ويغفر ذنبك.
لقد أحسنت - أيتها البنت الكريمة – أيما إحسان حينما بادرت إلى التوبة، ولن يردك الله سبحانه وتعالى خائبة، فإنه سبحانه أخبر عن نفسه فقال: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات}.
أنت مطالبة فقط بتحقيق أركان التوبة، وذلك بأن تندمي على فعل المعصية، وتعزمي على عدم الرجوع إليها في المستقبل، مع تركها في الزمن الحاضر، فإذا فعلت هذا فإن الله تعالى سيقبل توبتك، بل وعد سبحانه بأنه يُبدِّل سيئات التائبين حسنات، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
ولو فُرض أنك بعد هذه التوبة المستوفية لأركانها وقعت في الذنب مرة ثانية، فإن هذا لا يؤثر على توبتك الماضية، ولكنك مطالبة بعد ذلك بتوبة ثانية بعد هذا الذنب، توبة مستوفية الأركان، ومن ذلك العزم على ألا ترجعي إلى الذنب في المستقبل.
وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم وغيره عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكيه عن ربه عز وجل، قال - أي القائل هو الله: (أذنب عبدي ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك).
فهذا الحديث العظيم فيه إشارة عظيمة بأن الله عز وجل لا يزال يغفر الذنب لصاحبه ما دام يتوب بعد وقوعه في ذنبه، فأحسني ظنك بالله، واعلمي أنه سبحانه وتعالى جواد كريم، وبادري إلى التوبة من ذنوبك، مع العزم الأكيد على عدم الرجوع إليها في المستقبل، فإذا أغواك الشيطان وضعفت نفسك فوقعت في الذنب ثانية فبادري إلى التوبة، وهكذا.
أما الزواج فإنا ننصحك - أيتها البنت الكريمة – بأن تبادري إلى القبول بمن تقدم لك، فإن الزواج فيه منافع دينية ودنيوية لا يُحصيها إلا الله تبارك وتعالى، ومن أعظم تلك المقاصد إعفاف النفس بالحلال عن الحرام، وتحصيل الذرية الصالحة، وقرة العين والنفس بالزوج والولد، وسكون النفس والخاطر، إلى غير ذلك من المقاصد العظيمة التي تتحقق بالزواج.
فاسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، فإذا تقدم لك من ترين فيه الكفاءة فلا تترددي، ولا تتخوفي، فإن الزواج خير ونعمة، والشيطان قد يحاول أن يقذف في قلبك الرعب أو الخوف من الزواج ليصدك عن هذا الخير، فلا تستجيبي لتلك المخاوف.
ننصحك باستخارة الله سبحانه وتعالى في هذا الشخص في خصوصه، ومشاورة العقلاء من أهلك.
وأما السؤال الثالث عن حكم قص الأسنان الأمامية، فإن كان فيها عيبٌ يُشين الخلقة، فإن إزالة العيب جائز لا حرج فيه، أما إذا كان فعل ذلك لمجرد طلب الزيادة في الحسن، فإن هذا مما حرمه الشرع الحنيف، فقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الواشرة والمستوشرة).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ بيدك إلى كل خير، وأن يصرف عنك كل سوء ومكروه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وعلى جهودكم المبذولة.
سؤالي: هو أني تبت من ذنب كنت أفعله، وهو العادة الشيطانية، كنت إذا فعلتها أصلي ركعتين وأستغفر الله، ولكن تكرر معي هذا الألم أكثر من سنتين، وأنا الآن تائبة لوجهه سبحانه وتعالى ونادمة، هل تقبل توبتي إذا تكرر فعل الذنب؟
والسؤال الثاني: أخاف من الزواج، وقد تقدم لي شخص وأنا مترددة في القبول بسبب خوفي ماذا أفعل؟
والسؤال الثالث: ما حكم قص الأسنان الأمامية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحب الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - ابنتنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك، ويغفر ذنبك.
لقد أحسنت - أيتها البنت الكريمة – أيما إحسان حينما بادرت إلى التوبة، ولن يردك الله سبحانه وتعالى خائبة، فإنه سبحانه أخبر عن نفسه فقال: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات}.
أنت مطالبة فقط بتحقيق أركان التوبة، وذلك بأن تندمي على فعل المعصية، وتعزمي على عدم الرجوع إليها في المستقبل، مع تركها في الزمن الحاضر، فإذا فعلت هذا فإن الله تعالى سيقبل توبتك، بل وعد سبحانه بأنه يُبدِّل سيئات التائبين حسنات، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
ولو فُرض أنك بعد هذه التوبة المستوفية لأركانها وقعت في الذنب مرة ثانية، فإن هذا لا يؤثر على توبتك الماضية، ولكنك مطالبة بعد ذلك بتوبة ثانية بعد هذا الذنب، توبة مستوفية الأركان، ومن ذلك العزم على ألا ترجعي إلى الذنب في المستقبل.
وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم وغيره عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكيه عن ربه عز وجل، قال - أي القائل هو الله: (أذنب عبدي ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك).
فهذا الحديث العظيم فيه إشارة عظيمة بأن الله عز وجل لا يزال يغفر الذنب لصاحبه ما دام يتوب بعد وقوعه في ذنبه، فأحسني ظنك بالله، واعلمي أنه سبحانه وتعالى جواد كريم، وبادري إلى التوبة من ذنوبك، مع العزم الأكيد على عدم الرجوع إليها في المستقبل، فإذا أغواك الشيطان وضعفت نفسك فوقعت في الذنب ثانية فبادري إلى التوبة، وهكذا.
أما الزواج فإنا ننصحك - أيتها البنت الكريمة – بأن تبادري إلى القبول بمن تقدم لك، فإن الزواج فيه منافع دينية ودنيوية لا يُحصيها إلا الله تبارك وتعالى، ومن أعظم تلك المقاصد إعفاف النفس بالحلال عن الحرام، وتحصيل الذرية الصالحة، وقرة العين والنفس بالزوج والولد، وسكون النفس والخاطر، إلى غير ذلك من المقاصد العظيمة التي تتحقق بالزواج.
فاسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، فإذا تقدم لك من ترين فيه الكفاءة فلا تترددي، ولا تتخوفي، فإن الزواج خير ونعمة، والشيطان قد يحاول أن يقذف في قلبك الرعب أو الخوف من الزواج ليصدك عن هذا الخير، فلا تستجيبي لتلك المخاوف.
ننصحك باستخارة الله سبحانه وتعالى في هذا الشخص في خصوصه، ومشاورة العقلاء من أهلك.
وأما السؤال الثالث عن حكم قص الأسنان الأمامية، فإن كان فيها عيبٌ يُشين الخلقة، فإن إزالة العيب جائز لا حرج فيه، أما إذا كان فعل ذلك لمجرد طلب الزيادة في الحسن، فإن هذا مما حرمه الشرع الحنيف، فقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الواشرة والمستوشرة).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ بيدك إلى كل خير، وأن يصرف عنك كل سوء ومكروه.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2193816
تعليقات
إرسال تعليق