أحب شاباً صالحاً ووالداه يرفضان وجودي، ماذا أفعل؟

السؤال:

السلام عليكم..



أنا فتاة عمري 22 سنة، تعرفت على شاب من أقاربي - ابن ابنة خالتي - يصغرني بسنة، وأحببته ، وهو يبادلني نفس الشعور، وقررنا الزواج.



أمي وأخي على علم بالعلاقة العاطفية التي بيني وبينه، وهو محترم وعلى خلق، لكن أهله معترضون، وقد علمت خالتي بالموضوع ونشرت الخبر بين جميع الأهل مما أثر على سمعتي.



الشاب يسكن فى الإمارات، وأنا أعيش فى فلسطين، وفي بداية الأمر اعترض والده على زواجنا بحجة أنه لم يكمل دراسته، وأنه ما زال صغيراً.



تخرج في الجامعة، وأصبح يشتغل، ووفر المال للزواج، ولم يتغير رأي والده.



صلينا الاستخارة، وما زلنا متمسكان ببعضنا، وحقنا في الزواج.



لم يعد بيننا تواصل عبر الانترنت وغيره، فقد قررنا التوقف عن كل تصرف يغضب الله - تعالى -، ولم يعد لنا إلا الدعاء واللجوء إلى الله - تعالى -.



حدث خلاف بين أمي وأمه، مما جعل أمي ترفض عائلتهم، وطلبت مني أن أنسى الشاب.



كلم والده مرة أخرى، فقال له إن تزوجتها سأتبرأ منك، فقرر أن يتقدم لخطبتي بدون والديه، ولكن أهلي لن يقبلوا ذلك.



راسلت أمه كخطوة للإصلاح بينها وبين أمي، لكنها رفضت مبادرتي بكل قسوة.



سؤالي: ماذا أفعل لحل مشكلتي؟ هل أطلب مساعدة أخوتي بالموضوع؟ هل باستطاعتكم محادثة والديه واقناعهما بالموافقة على زواجنا؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ khalida حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك - ابنتنا الكريمة - في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يجمع بينك وبين هذا الشاب على الخير، ولا شك أن وجود الشباب وتواصل إخوانك معه هو الأصل وهو الأفضل، وقد أسعدنا وأعجبنا إيقاف هذه العلاقة حتى تُوضع في إطارها الشرعي الصحيح، كما أرجو من الوالدة والأسرة أن يُلطفوا العلاقة، فأنتم على صلة رحم مهما كانت الأحوال، سواء تم الزواج أو لم يتم، ينبغي أن تكون العلاقة في الإطار الذي يُرضي الله - تبارك وتعالى -.



وكم تمنينا لو أن شبابنا والفتيات يتقيدون بالضوابط الشرعية عند إقامة العلاقات، فإن البدايات الخاطئة لا تُوصل إلى نتائج صحيحة، ولذلك ينبغي للإنسان في كل حركاته وسكناته أن يحتكم إلى آداب هذا الدين العظيم الذي شرفنا الله - تبارك وتعالى - به.



ومع ذلك فإنا ندعوك إلى الاستمرار في الدعاء، وندعوك إلى إشراك إخوانك وطلب مساعدتهم، وندعوكم إلى حسن التعامل مع تلك الأسرة حتى ولو أساءت، ونتمنى من أهلك أيضًا أن يكون لهم دوراً إيجابياً، ولا ننصح بالتواصل معك أو الكلام المباشر من قبلك، ولكن أتمنى أن يكون في إخوانك وأخواتك ومحارمك من يتكلم نيابة عنك، لأن هذه الأمور عندما تتكلم فيها الفتاة تتعقد أكثر وأكثر، لكن عندما يكون هناك من يتكلم بلسانها ومن يُذكّر بأهمية هذا الأمر، فإن الاستجابة في الغالب تكون أعلى وأرفع، وهذا ما ننتظره.



فعليكم وعليه هو شخصيًا أن يبحث عن الوساطات وأصحاب الوجهات، وأن يكرر المحاولات، بعد أن يتوجه إلى رب الأرض والسماوات، أما أنت فننصحك بالدعاء والتوجه إلى الله - تبارك وتعالى -، وتشجيع إخوانك على المبادرة والمشاركة في هذا الأمر، باعتبارهم أقرب إلى ذلك الشاب، وهم الأقدر على التأثير عليه والتفاهم معه، والشباب أعرف بأحوال الشباب، ويمكن أن يضعوا له خططًا حتى يُكملوا هذا المشوار، ونتمنى ألا يظهر عليك التوتر والانزعاج الزائد، ولكن اجعلي الأمر بينك وبين الله، وأكثري من التوجه إلى الله - تبارك وتعالى -، ودعي إخوانك من الرجال ومحارمك هم من يتكلمون في هذه الأمور.



ونسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية، ونسأل الله أن يُسعدكم بالارتباط الشرعي على كتاب الله وعلى سنة النبي - عليه صلاة الله وسلامه -.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2194389

تعليقات