السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 20 سنة، كنت على علاقة بشاب منذ سنتين، والآن تقدم لخطبتي، ولكن أبي رفض ذلك من غير أي سبب لا أعلم ما الحل؟ ولا أريد أن أكون مع أحد آخر، ما الحل؟
أرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونؤكد لك أن العلاقة التي تبدأ بهذه الطريقة علاقة لا تُقبل وُفق المعايير والضوابط الشرعية، وكم نُخطئ نحن عندما نجعل الآباء والأمهات هم آخر من يعرف، وآخر من يدخل في هذه العلاقة، والفتاة العاقلة – وأنت -إن شاء الله- عاقلة، وأرجو أن تستفيدي من هذه التجربة – إذا شعرت أن الشاب يميل إليها فإن أول خطوة هي أن تطالبه أن يطرق باب أهلها؛ لأن الإسلام لا يرضى بعلاقة في الخفاء، ولا يرضى بعلاقة لا نضمن اكتمال المشوار فيها، ولا يرضى بعلاقة ليس فيها علم بالنسبة للأهل.
فإذن هذه أمور لا بد من مراعاتها، وإذا كنتم قد توسعتم في هذه العلاقة بكل أسف وتطورت المشاعر في الخفاء، وفي الظلام ثم بعد ذلك تفاجأتم برفض هذا الوالد، فإن هذا اختبار، ولذلك أنا أدعوك إلى التوبة والتوقف، وأدعوه إلى التوبة والتوقف، ثم إذا كان فيه خير وحرص عليه أن يطرق الباب مرة أخرى بعد التوبة واللجوء إلى الله وإصلاح ما بينه وبين الله تبارك وتعالى، فإن ما عند الله من التوفيق والسعادة لا يُنال إلا بطاعته.
ونؤكد أن العلاقات العاطفية التي تتكون بهذه الطريقة هي خصم على سعادة الأبناء والبنات، وهي سبب لكثير من المشكلات التي تقع، وأنت أمام واحدة منها؛ لأن المشاعر تعمقت في الخفاء دون أن يكون هناك غطاء شرعي، وها هو الوالد يرفض، وها هو يُحال بينك وبينه، وهذا فيه خصم على سعادة الجميع، فهو سيعيش أيضًا في وضع قد يكون مع امرأة وقلبه عند أخرى، وأنت أيضًا بنفس الطريقة.
ولذلك أنا أتمنى أن تبدؤوا مسيرة التصحيح بالتوبة النصوح، ثم بالتوقف الفوري، ثم بمطالبة هذا الشاب أن يعاود الكرة بعد الكرة، هذا إذا كان حريصًا فعلاً، إذا كان هو صادقًا فعلاً في مشاعره، وننصحه بأن يأتي بالوجهاء وأصحاب المكانة، وحبذا لو طلب واحدا من الدعاة ليكون معه كواجهة حتى يتكلم بلسانه، وننصحكم بإخفاء تلك العلاقة التي كانت، العلاقة القديمة، والستر على أنفسكم، فإن إظهار تلك العلاقة مما يجعل الأسر تعاند وترفض مثل هذه العلاقة، بل ينبغي أن يظل ذلك سرًّا، وأن تتوبوا إلى الله تبارك وتعالى.
وأكرر للمرة الثالثة على ضرورة التوقف الفوري لهذه العلاقة، وطي هذه الصفحة، حتى يتمكن الشاب من وضع العلاقة في إطارها الصحيح، وإذا لم يحصل هذا ونحن رغم تقديرنا للمعاناة وللصعوبة إلا أنا نؤكد أن الاستمرار هو الأصعب، أن الاستمرار في علاقة في الخفاء دون وجود ضوابط شرعية وقيود شرعية هي الأخطر في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم}.
واعلمي – يا بنتي الفاضلة، وأنت في مقام البنت والأخت – أن الإسلام أراد للفتاة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، إذا كان في هذا الشاب حرص فعليه أن يكرر المحاولات، ويأتي ليطلب يدك، وعليه أن يقدم صداقا يدل على صدقه، هذا هو التكريم الذي وضعه الله للفتاة المسلمة، فاحمدي الله الذي وفقك، والذي جعل هذه العلاقة تمر على الأقل دون أن تكون هناك خسائر كبيرة، ونؤكد لك أن هذا القلب غال، فعمّريه بحب الله، ثم اجعلي كل محابك توافق ما يُحبه الله وما يحبه الرسول - صلى الله عليه وسلم – واعلمي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، واعلمي أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ولا مانع أيضًا إذا كان هناك من الأسرة وكان الشاب مناسبًا وشعرت منه بالتوبة وصدق الرجوع إلى الله تبارك وتعالى أن تطلبي معاونة الأخوال والخالات والأعمام والعمات ليتكلموا بلسانك أنت نيابة عنك عند والدك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 20 سنة، كنت على علاقة بشاب منذ سنتين، والآن تقدم لخطبتي، ولكن أبي رفض ذلك من غير أي سبب لا أعلم ما الحل؟ ولا أريد أن أكون مع أحد آخر، ما الحل؟
أرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونؤكد لك أن العلاقة التي تبدأ بهذه الطريقة علاقة لا تُقبل وُفق المعايير والضوابط الشرعية، وكم نُخطئ نحن عندما نجعل الآباء والأمهات هم آخر من يعرف، وآخر من يدخل في هذه العلاقة، والفتاة العاقلة – وأنت -إن شاء الله- عاقلة، وأرجو أن تستفيدي من هذه التجربة – إذا شعرت أن الشاب يميل إليها فإن أول خطوة هي أن تطالبه أن يطرق باب أهلها؛ لأن الإسلام لا يرضى بعلاقة في الخفاء، ولا يرضى بعلاقة لا نضمن اكتمال المشوار فيها، ولا يرضى بعلاقة ليس فيها علم بالنسبة للأهل.
فإذن هذه أمور لا بد من مراعاتها، وإذا كنتم قد توسعتم في هذه العلاقة بكل أسف وتطورت المشاعر في الخفاء، وفي الظلام ثم بعد ذلك تفاجأتم برفض هذا الوالد، فإن هذا اختبار، ولذلك أنا أدعوك إلى التوبة والتوقف، وأدعوه إلى التوبة والتوقف، ثم إذا كان فيه خير وحرص عليه أن يطرق الباب مرة أخرى بعد التوبة واللجوء إلى الله وإصلاح ما بينه وبين الله تبارك وتعالى، فإن ما عند الله من التوفيق والسعادة لا يُنال إلا بطاعته.
ونؤكد أن العلاقات العاطفية التي تتكون بهذه الطريقة هي خصم على سعادة الأبناء والبنات، وهي سبب لكثير من المشكلات التي تقع، وأنت أمام واحدة منها؛ لأن المشاعر تعمقت في الخفاء دون أن يكون هناك غطاء شرعي، وها هو الوالد يرفض، وها هو يُحال بينك وبينه، وهذا فيه خصم على سعادة الجميع، فهو سيعيش أيضًا في وضع قد يكون مع امرأة وقلبه عند أخرى، وأنت أيضًا بنفس الطريقة.
ولذلك أنا أتمنى أن تبدؤوا مسيرة التصحيح بالتوبة النصوح، ثم بالتوقف الفوري، ثم بمطالبة هذا الشاب أن يعاود الكرة بعد الكرة، هذا إذا كان حريصًا فعلاً، إذا كان هو صادقًا فعلاً في مشاعره، وننصحه بأن يأتي بالوجهاء وأصحاب المكانة، وحبذا لو طلب واحدا من الدعاة ليكون معه كواجهة حتى يتكلم بلسانه، وننصحكم بإخفاء تلك العلاقة التي كانت، العلاقة القديمة، والستر على أنفسكم، فإن إظهار تلك العلاقة مما يجعل الأسر تعاند وترفض مثل هذه العلاقة، بل ينبغي أن يظل ذلك سرًّا، وأن تتوبوا إلى الله تبارك وتعالى.
وأكرر للمرة الثالثة على ضرورة التوقف الفوري لهذه العلاقة، وطي هذه الصفحة، حتى يتمكن الشاب من وضع العلاقة في إطارها الصحيح، وإذا لم يحصل هذا ونحن رغم تقديرنا للمعاناة وللصعوبة إلا أنا نؤكد أن الاستمرار هو الأصعب، أن الاستمرار في علاقة في الخفاء دون وجود ضوابط شرعية وقيود شرعية هي الأخطر في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم}.
واعلمي – يا بنتي الفاضلة، وأنت في مقام البنت والأخت – أن الإسلام أراد للفتاة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، إذا كان في هذا الشاب حرص فعليه أن يكرر المحاولات، ويأتي ليطلب يدك، وعليه أن يقدم صداقا يدل على صدقه، هذا هو التكريم الذي وضعه الله للفتاة المسلمة، فاحمدي الله الذي وفقك، والذي جعل هذه العلاقة تمر على الأقل دون أن تكون هناك خسائر كبيرة، ونؤكد لك أن هذا القلب غال، فعمّريه بحب الله، ثم اجعلي كل محابك توافق ما يُحبه الله وما يحبه الرسول - صلى الله عليه وسلم – واعلمي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، واعلمي أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ولا مانع أيضًا إذا كان هناك من الأسرة وكان الشاب مناسبًا وشعرت منه بالتوبة وصدق الرجوع إلى الله تبارك وتعالى أن تطلبي معاونة الأخوال والخالات والأعمام والعمات ليتكلموا بلسانك أنت نيابة عنك عند والدك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2190936
تعليقات
إرسال تعليق