السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق أن تمت خطبتي لمدة تفوق 6 أشهر، وقد ألغيت العلاقة لشروط تمّ القبول عليها من طرف الخطيب، ثم رفضها لاحقاً، وتقدم شاب لخطبتي منذ أيام، وتمت الرؤية الشرعية، فقد وافق علي، موظف، ويبلغ من العمر 29 عاماً، وقد سألنا عن أخلاقه ومكانته وعائلته، فقالوا أنه شاب خلوق، على كلّ عمري 20 عاماً، طالبة جامعية، كنت مرتاحة أثناء التحدث معه، وقد صليت صلاة الاستخارة مرات عديدة، ولا زلت راجية من الله أن يدلني على الطريق الصحيح، إضافة إلى ذلك فقد أعجب والدَي، فهو موظف وخلوق، وطريقة كلامه أعجبتهم، أما عنّي أنا فوجدته مقبول لدرجة ما، نحيف وبصدق كبير لم يرق لي شكله أبدًا، لدرجة أني محتارة في القبول من عدمه.
هل الفارق السنّي بينه وبيني كبير لدرجة أنه يصنع بيننا اختلاف؟
أرجو منكم أن تدلوني بما لديكم من مشورة تساعدوني بها لاتخاذ قرار مصيري؟
بارك الله بكم، وزادكم من خيره.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ولن تخيب فتاة تستخير ربها، وتستشير آبائها وإخوانها، فإنه لن يندم من يستخير، ولن يندم من يستشير.
نحب أن نؤكد أن هذا الشاب، صاحب الأخلاق والدين الذي أُعجبتِ بكلامه، وأُعجبتْ به الأسرة، مناسب جدًّا، وينبغي أن تعلمي أن الفتاة لا يمكن أن تجد شابًا بلا نقائص، لأنها أيضًا ليست خالية من العيوب والنقائص، ولذلك ينبغي أن يكون هذا معيار هام جدًّا، ولذلك الشرع يدعونا إلى أن نقدم الأخلاق والدين، فإذا وجد الدين والأخلاق، فإن ما يمكن أن يتوقع من الخلل يُصلح بالدين، وكل كسر فإن الدين يَجْبُرَهُ، وما لقناة كسر الدين جُبرانُ.
الأمر الثاني: فارق السن ليس كبيرًا بينكما، بل هو مناسب، كونه موظف، كون عائلته مشهورة، كون أخلاقه جيدة، كون الأسرة ارتاحت إليه، هذه مؤشرات أساسية، أما كونه نحيفًا وشكله كذا، هذه أمور تتغير، والإنسان عندما يُصبح سعيدًا يزداد وزنه، وهذا دورك أنت التي ستكونين زوجة له، فالسعداء دائمًا تزيد أوزانهم لأن الإنسان يرتاح، والراحة النفسية تتحقق، وكثير من المعاني تتحقق للرجل وللمرأة بعد الزواج، فلذلك هذه ليست من الأمور التي نقف عندها طويلاً، بل ربما كان الإشكال في الذي يكون بدينًا وسمينًا قبل الزواج، ولكن كونه نحيفًا، هذا بالعكس قد يكون مظهرًا إيجابيًا، وبعد الزواج تتحسن صحته وصحتك، ونسأل الله أن يُسعدكم.
فإذًا نحن نريد أن نقول: نحن مع العائلة، ونرى أن هذا الشاب فرصة، فلا تضيعي هذه الفرصة، ولا بد أن تُدركي أن القرار الصحيح، لا بد أن ننظر فيه إلى كل الزوايا والأبعاد، والفرص المتاحة والشباب الموجود اليوم، يعني يندر أن نجد مواصفات بهذا المستوى، جيد في أخلاقه، جيد في دينه، جيد في وظيفته، جيد في عائلته، الأسرة رضيت به، هذه مؤهلات قلَّ أن تُوجد، ولذلك نرى ألا تضيعي هذه الفرصة، والأمر لك، ولعل الاستخارة أيضًا له دور في هذه المسألة، كما أن رأي أفراد الأسرة الذين هم أحرص الناس على مصلحتك، رأي الوالد والإخوان، والرجال أعرف بالرجال، هذه أشياء مرجحة وكلها كأنها تسير في اتجاه واحد، فنسأل الله أن يسهل أمرك، ونرى أن تُكملي المشوار مع هذا الشاب، ونعتقد أن هذا هو المعنى الفعلي، لأن الأشكال تتغير، لكنّ الحديث والأخلاق والجمال الحقيقي في أخلاق الإنسان وليس في شكله.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية، ونشكر لك التواصل مع الموقع وهذه الثقة، ونحن سعداء بالتواصل وبتقديم هذه الخدمات، بل نرى هذا واجب لنا وشرف لنا أن نكون في خدمة أبنائنا والبنات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق أن تمت خطبتي لمدة تفوق 6 أشهر، وقد ألغيت العلاقة لشروط تمّ القبول عليها من طرف الخطيب، ثم رفضها لاحقاً، وتقدم شاب لخطبتي منذ أيام، وتمت الرؤية الشرعية، فقد وافق علي، موظف، ويبلغ من العمر 29 عاماً، وقد سألنا عن أخلاقه ومكانته وعائلته، فقالوا أنه شاب خلوق، على كلّ عمري 20 عاماً، طالبة جامعية، كنت مرتاحة أثناء التحدث معه، وقد صليت صلاة الاستخارة مرات عديدة، ولا زلت راجية من الله أن يدلني على الطريق الصحيح، إضافة إلى ذلك فقد أعجب والدَي، فهو موظف وخلوق، وطريقة كلامه أعجبتهم، أما عنّي أنا فوجدته مقبول لدرجة ما، نحيف وبصدق كبير لم يرق لي شكله أبدًا، لدرجة أني محتارة في القبول من عدمه.
هل الفارق السنّي بينه وبيني كبير لدرجة أنه يصنع بيننا اختلاف؟
أرجو منكم أن تدلوني بما لديكم من مشورة تساعدوني بها لاتخاذ قرار مصيري؟
بارك الله بكم، وزادكم من خيره.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ولن تخيب فتاة تستخير ربها، وتستشير آبائها وإخوانها، فإنه لن يندم من يستخير، ولن يندم من يستشير.
نحب أن نؤكد أن هذا الشاب، صاحب الأخلاق والدين الذي أُعجبتِ بكلامه، وأُعجبتْ به الأسرة، مناسب جدًّا، وينبغي أن تعلمي أن الفتاة لا يمكن أن تجد شابًا بلا نقائص، لأنها أيضًا ليست خالية من العيوب والنقائص، ولذلك ينبغي أن يكون هذا معيار هام جدًّا، ولذلك الشرع يدعونا إلى أن نقدم الأخلاق والدين، فإذا وجد الدين والأخلاق، فإن ما يمكن أن يتوقع من الخلل يُصلح بالدين، وكل كسر فإن الدين يَجْبُرَهُ، وما لقناة كسر الدين جُبرانُ.
الأمر الثاني: فارق السن ليس كبيرًا بينكما، بل هو مناسب، كونه موظف، كون عائلته مشهورة، كون أخلاقه جيدة، كون الأسرة ارتاحت إليه، هذه مؤشرات أساسية، أما كونه نحيفًا وشكله كذا، هذه أمور تتغير، والإنسان عندما يُصبح سعيدًا يزداد وزنه، وهذا دورك أنت التي ستكونين زوجة له، فالسعداء دائمًا تزيد أوزانهم لأن الإنسان يرتاح، والراحة النفسية تتحقق، وكثير من المعاني تتحقق للرجل وللمرأة بعد الزواج، فلذلك هذه ليست من الأمور التي نقف عندها طويلاً، بل ربما كان الإشكال في الذي يكون بدينًا وسمينًا قبل الزواج، ولكن كونه نحيفًا، هذا بالعكس قد يكون مظهرًا إيجابيًا، وبعد الزواج تتحسن صحته وصحتك، ونسأل الله أن يُسعدكم.
فإذًا نحن نريد أن نقول: نحن مع العائلة، ونرى أن هذا الشاب فرصة، فلا تضيعي هذه الفرصة، ولا بد أن تُدركي أن القرار الصحيح، لا بد أن ننظر فيه إلى كل الزوايا والأبعاد، والفرص المتاحة والشباب الموجود اليوم، يعني يندر أن نجد مواصفات بهذا المستوى، جيد في أخلاقه، جيد في دينه، جيد في وظيفته، جيد في عائلته، الأسرة رضيت به، هذه مؤهلات قلَّ أن تُوجد، ولذلك نرى ألا تضيعي هذه الفرصة، والأمر لك، ولعل الاستخارة أيضًا له دور في هذه المسألة، كما أن رأي أفراد الأسرة الذين هم أحرص الناس على مصلحتك، رأي الوالد والإخوان، والرجال أعرف بالرجال، هذه أشياء مرجحة وكلها كأنها تسير في اتجاه واحد، فنسأل الله أن يسهل أمرك، ونرى أن تُكملي المشوار مع هذا الشاب، ونعتقد أن هذا هو المعنى الفعلي، لأن الأشكال تتغير، لكنّ الحديث والأخلاق والجمال الحقيقي في أخلاق الإنسان وليس في شكله.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية، ونشكر لك التواصل مع الموقع وهذه الثقة، ونحن سعداء بالتواصل وبتقديم هذه الخدمات، بل نرى هذا واجب لنا وشرف لنا أن نكون في خدمة أبنائنا والبنات.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189703
تعليقات
إرسال تعليق