السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة حب الشباب منذ سن 16 سنة، لم يكن منتشرا، ولكن نوعية الحب كانت متوسطة الشدة وكبيرة وملتهبة، وبشرتي دهنية، خصوصا عند الأنف والجبهة, لم أعالجه إلا بعد سنتين باستعمال البنزويل بروكسيد ونجح العلاج واختفى، ولكن عاود الظهور بعد سنة في فترة ازداد بها النشاط الجنسي بسبب كثرة الاحتلام والعادة السرية، وكان أمراً مزعجاً جدا.
منذ ذلك اليوم وأنا أحاول معالجته، ولكن بلا جدوى استعملت كل أنواع الأدوية الممكنة، وفي النهاية قام الطبيب بإعطائي الروأكيوتن 20 مليجرام مرة واحدة في اليوم، وصابون يحتوي على الانتوين.
أنا الآن بالأسبوع الخامس منذ بداية العلاج ازدادت الحبوب بشكل كبير، وأصبحت من الدرجة الشديدة, كما ألاحظ ظهور كيس دهني صغير تحت الجلد في الوجه, بعد أن اختفى كيس آخر ظهر في بداية العلاج.
المشكلة أني لا أعلم هل الـ 20 ميلجرام كافية لوزني حيث أن وزني 55 كيلو، وعمري 20 سنة؟ وإلى متى سأبقى على العلاج؟ وهل تنصحني أن أطلب من الطبيب زيادة الجرعة؟ وهل حب الشباب الشديد هذا سيترك آثاراً؟ لأن حب الشباب قبل العلاج لم يكن شديدا، بل كان متوسطا، ولم يستجب للعلاج, وأنا لا أريد الانتظار كثيرا على هذا الدواء فأعراضه الجانبية ليست محببة، ولكنني أتحملها.
كما أني أريد أن أعرف هل بعد الزواج سيعود لي حب الشباب بسبب النشاط الجنسي؟ أعلم أن الطب لم يثبت وجود علاقة بين حب الشباب والنشاط الجنسي، ولكني في الحقيقة أعتقد ذلك ومتأكد منه، وهي السبب الوحيد لظهور حب الشباب لدي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وربما سنوات عديدة، وتختلف نوع الإصابة (حبوب حمراء أو صديدية، رؤؤس سوداء أو بيضاء، تكيسات، أو غيرها) من شحض إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض (هل هو محدد في الوجه؟ أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر).
يختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الاصابات آثارا أو ندبا، ولذلك تختلف الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء لعلاج حب الشباب من مستحضرات موضعية، أو مضادات حيوية، أو علاجات هرمونية، أو عقار الروكتان، أو بعض التقنيات الحديثة من مريض إلى آخر.
العلاج لا بد أن يكون ممتدا وفعالا، وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية العلاج الفعال يكمن في المحافظة على الوجه من آثار حب الشباب المتعددة من ندب واختلاف في الصبغيات وغيرها.
عقار الـ Isotrtinoin أو ما يعرف بالروكتان هو مشتق من فيتامين (أ) وهو علاج فعال ومفيد، وعادة ما يستخدم في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام.
ولهذا العقار العديد من الآثار الجانبية، والمحاذير، والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل، والاكتئاب، وقد يعطي لك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك فحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه ليس هناك تغيرات في كيمياء الدم وبالأخص نسبة الدهون، وإنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.
وإذا ما أقر الطبيب المعالج وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوله بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، وأتصور أن الجرعة المستخدمة حاليا غير كافية لإحداث النتيجة المطلوبة من جراء استعمال هذا العلاج، وقد يتحسن بعض المرضى على جرعات صغيرة مثل التي تتناولها، ولكن لا تحدث تغيرا حقيقيا ودائما في تقرن الجلد، وحجم الغدد الدهنية، ولذلك تكون فرصة تكرار المشكلة مرة أخرى قائمة، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود الـ6 أشهر وقد يحدث التهاب شديد في الحبوب، وظهور حبوب جديدة عند البدء في العلاج بالروكتان عند بعض الأشخاص، وبالأخص بعض أنواع حب الشباب، وهنا لا بد من إضافة علاج آخر للسيطرة على تلك الالتهابات الشديدة لتجنب حدوث آثاراً، وللسيطرة على ذلك الالتهاب يمكن استعمال جرعة مناسبة من الكورتيزون لمدة زمنية قصيرة، ويستكمل المريض علاجة بالروكتان كالمعتاد.
أخيرا: أتصور أنه يجب زيادة الجرعة اليومية، ويجب استعماله لفترة 6 أشهر، ويمكن الآن أخذ جرعة مناسبة من الكورتيزون لفترة قصيرة للسيطرة على الالتهاب الناتج عن تناول الروكتان، وأن يتم ذلك من خلال طبيبك المعالج، وتحت إشرافه وإذا حققت جرعة متراكمة من دواء الروكتان من خلال أخذ الجرعة اليومية المناسبة، ولفترة كافية، فإن فرصة تكرار حب الشباب يكون أقل بصورة كبيرة، لكن قد يكون قائما، وربما إذا عاود الظهور بعد فترة فلن يكون بنفس الشدة، ودرجة الانتشار.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة حب الشباب منذ سن 16 سنة، لم يكن منتشرا، ولكن نوعية الحب كانت متوسطة الشدة وكبيرة وملتهبة، وبشرتي دهنية، خصوصا عند الأنف والجبهة, لم أعالجه إلا بعد سنتين باستعمال البنزويل بروكسيد ونجح العلاج واختفى، ولكن عاود الظهور بعد سنة في فترة ازداد بها النشاط الجنسي بسبب كثرة الاحتلام والعادة السرية، وكان أمراً مزعجاً جدا.
منذ ذلك اليوم وأنا أحاول معالجته، ولكن بلا جدوى استعملت كل أنواع الأدوية الممكنة، وفي النهاية قام الطبيب بإعطائي الروأكيوتن 20 مليجرام مرة واحدة في اليوم، وصابون يحتوي على الانتوين.
أنا الآن بالأسبوع الخامس منذ بداية العلاج ازدادت الحبوب بشكل كبير، وأصبحت من الدرجة الشديدة, كما ألاحظ ظهور كيس دهني صغير تحت الجلد في الوجه, بعد أن اختفى كيس آخر ظهر في بداية العلاج.
المشكلة أني لا أعلم هل الـ 20 ميلجرام كافية لوزني حيث أن وزني 55 كيلو، وعمري 20 سنة؟ وإلى متى سأبقى على العلاج؟ وهل تنصحني أن أطلب من الطبيب زيادة الجرعة؟ وهل حب الشباب الشديد هذا سيترك آثاراً؟ لأن حب الشباب قبل العلاج لم يكن شديدا، بل كان متوسطا، ولم يستجب للعلاج, وأنا لا أريد الانتظار كثيرا على هذا الدواء فأعراضه الجانبية ليست محببة، ولكنني أتحملها.
كما أني أريد أن أعرف هل بعد الزواج سيعود لي حب الشباب بسبب النشاط الجنسي؟ أعلم أن الطب لم يثبت وجود علاقة بين حب الشباب والنشاط الجنسي، ولكني في الحقيقة أعتقد ذلك ومتأكد منه، وهي السبب الوحيد لظهور حب الشباب لدي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وربما سنوات عديدة، وتختلف نوع الإصابة (حبوب حمراء أو صديدية، رؤؤس سوداء أو بيضاء، تكيسات، أو غيرها) من شحض إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض (هل هو محدد في الوجه؟ أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر).
يختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الاصابات آثارا أو ندبا، ولذلك تختلف الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء لعلاج حب الشباب من مستحضرات موضعية، أو مضادات حيوية، أو علاجات هرمونية، أو عقار الروكتان، أو بعض التقنيات الحديثة من مريض إلى آخر.
العلاج لا بد أن يكون ممتدا وفعالا، وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية العلاج الفعال يكمن في المحافظة على الوجه من آثار حب الشباب المتعددة من ندب واختلاف في الصبغيات وغيرها.
عقار الـ Isotrtinoin أو ما يعرف بالروكتان هو مشتق من فيتامين (أ) وهو علاج فعال ومفيد، وعادة ما يستخدم في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام.
ولهذا العقار العديد من الآثار الجانبية، والمحاذير، والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل، والاكتئاب، وقد يعطي لك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك فحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه ليس هناك تغيرات في كيمياء الدم وبالأخص نسبة الدهون، وإنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.
وإذا ما أقر الطبيب المعالج وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوله بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، وأتصور أن الجرعة المستخدمة حاليا غير كافية لإحداث النتيجة المطلوبة من جراء استعمال هذا العلاج، وقد يتحسن بعض المرضى على جرعات صغيرة مثل التي تتناولها، ولكن لا تحدث تغيرا حقيقيا ودائما في تقرن الجلد، وحجم الغدد الدهنية، ولذلك تكون فرصة تكرار المشكلة مرة أخرى قائمة، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود الـ6 أشهر وقد يحدث التهاب شديد في الحبوب، وظهور حبوب جديدة عند البدء في العلاج بالروكتان عند بعض الأشخاص، وبالأخص بعض أنواع حب الشباب، وهنا لا بد من إضافة علاج آخر للسيطرة على تلك الالتهابات الشديدة لتجنب حدوث آثاراً، وللسيطرة على ذلك الالتهاب يمكن استعمال جرعة مناسبة من الكورتيزون لمدة زمنية قصيرة، ويستكمل المريض علاجة بالروكتان كالمعتاد.
أخيرا: أتصور أنه يجب زيادة الجرعة اليومية، ويجب استعماله لفترة 6 أشهر، ويمكن الآن أخذ جرعة مناسبة من الكورتيزون لفترة قصيرة للسيطرة على الالتهاب الناتج عن تناول الروكتان، وأن يتم ذلك من خلال طبيبك المعالج، وتحت إشرافه وإذا حققت جرعة متراكمة من دواء الروكتان من خلال أخذ الجرعة اليومية المناسبة، ولفترة كافية، فإن فرصة تكرار حب الشباب يكون أقل بصورة كبيرة، لكن قد يكون قائما، وربما إذا عاود الظهور بعد فترة فلن يكون بنفس الشدة، ودرجة الانتشار.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189931
تعليقات
إرسال تعليق