السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاةٌ أبلغُ من العمر 22 عاماً، لدي بعض الأعراض التي لا أعرف سببها، وأتمنى منكم مساعدتي، علماً أني عانيتُ منها طويلاً، أي قد وصل الأمر إلى عدة سنوات، وخصوصاً البلغم، والأعراض هي:
1- أُعاني من البلغم الأخضر والأصفر، وبعض الأحيان يكون هناك لونٌ بني قريبٌ للأحمر يومياً كل صباح، وفي مراتٍ أخرى خلال اليوم أيضاً، مع وجود رائحةٍ كريهةٍ للفم.
2- أشعر بضيقٍ بالتنفس عند أي مجهود حركي مهما كان قصيراً، كصعود الدرج.
3- أنا سمينة نوعاً ما، لكن ليس جداً.
4- أُعاني من صعوبةٍ في النطق.
وأخيراً: ما هو المرض المتوقع بناءً على هذه الأمراض؟ وأي قسمٍ تنصحوني بعيادته؟ هل هي عيادة الأنف والحنجرة، أم عيادة الصدر؟
وأخيراً: أشكر لكم موقعكم الأكثر من رائع، وأتمنى لكم مزيداً من التقدم والنجاح.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا كنت تعانين من صعوبةٍ حقيقية في النطق؛ فيجب مراجعة أخصائي التخاطب.
بالنسبة لوزنك المذكور في السؤال، وهو (168كج) مع طول (156)سم؛ فهذا يُعتبر من أعلى درجات السمنة، إلا إذا كان الوزن 68 كج فقط، وأنه تم كتابته 168 بطريق الخطأ، ووقتها تحتاجين إلى بعض الحمية عن النشويات والحلويات، والإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة، مع المحافظة على بعض التمارين الرياضية، أو المشي لمدة نصف ساعة يومياً؛ فكل ذلك من شأنه تقليل وزنك بضعة كيلوات؛ حتى يكون وزنك مثالياً.
وأما شعورك بضيق التنفس عند قيامك بأقل مجهود؛ فذلك بسبب وزنك الزائد، وعدم ممارستك لأي نوعٍ من أنواع الرياضة.
وأما عن وجود بلغمٍ ملونٍ، سواءً كان أخضر أم أصفر، أو مائلاً إلى اللون الأحمر أو البني الغامق - بسبب انفجار بعض الشعيرات الدموية الصغيرة والمتواجدة على جدران الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي-؛ فقد يكون بسبب التهابٍ بالجيوب الأنفية إذا كان البلغم ينزل من الأنف والبلعوم الأنفي إلى الخلف حتى يصل إلى الحلق عن طريق التنخم، أو يكون السبب التهاباً بالشعب الهوائية والصدر إذا كان البلغم يخرجُ مع السعال، وفي كل الأحوال ننصح بمراجعة أخصائي الأنف والأذن لمعاينة حالتك على الطبيعة.
ووجود هذا البلغم الملون قد يسبب تغيراً في رائحة الفم، ولكن هناك أسبابٌ أخرى لوجود تلك الرائحة، منها: التهاب اللثة، ووجود جيوب جيرية، أو جذور أسنان متعفنة.
وهناك العديد من الأحوال التي تنبعث فيها من الفم رائحة كريهة، لكنها تكون مؤقتة، وسرعان ما تزول، فمثلاً: عند الاستيقاظ من النوم، أو المكوث لفترةٍ طويلة في صمت، أو عندما تكون المعدة خالية لمدة طويلة كما في الصيام، ولذا قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حتى لا ننفر من هذة الرائحة: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)، وكذلك عند تناول وجبات غنية بالبهارات أو البصل والثوم، أو تناول كمياتٍ كبيرة من القهوة، أو عند التدخين، أو الاختلاط بالمدخنين، في مثل هذه الحالات تكون رائحة الفم غير مستساغة لفترةٍ من الوقت.
ولا تشكل المعدة مصدراً أساسياً لرائحة الفم كما كان يُعتقد في الماضي؛ لأن المريء يكون منقبضًا أغلب الوقت، ولا يسمح بمرور الغازات بسهولة من المعدة إلى الفم، ولكن في حالات حدوث أي خلل فى الصمام العضلي، والمتواجد بين المريء والمعدة مسبباً رجوع غازات وحمض المعدة إلى أعلى، يحدث تغير لرائحة الفم بسبب هذا الارتداد المريئي.
ويؤدي أي سببٍ من هذه الأسباب إلى تراكم البكتيريا في الفم، والتي تُطلق غازاتٍ تحتوي على مركبات الكبريت، وهي المسؤولة عن الرائحة النفاذة وغير المرغوب فيها، ويُعد سطح اللسان - كذلك- مرتعاً خصباً لهذه البكتريا، خصوصاً في الجزء الخلفي منه، ويتطلب اللسان عناية خاصة خلال التنظيف اليومي.
وهناك طرقٌ عديدة لتجنب تغير رائحة الفم، منها:
- استخدام الفرشاة والمعجون مرتين يومياً، قبل النوم، وبعد الاستيقاظ.
- استخدام السواك في تنظيف الأسنان وتطهير رائحة الفم؛ لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب) وحديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
- العناية بتنظيف سطح اللسان بفرشاةٍ خاصة بذلك.
- استخدام الخيط السني لتنظيف منطقة ما بين الأسنان.
- تجنب التدخين والمدخنين.
- تنظيف الفم بعد شرب الحليب، أو تناول أياً من منتجات الألبان مباشرة، ولو بالمضمضة (إلا اللبنة؛ فقد أشارت دراسات أنها من أسباب طرد الروائح الكريهة) .
- مضغ علكة خالية من السكر؛ للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم.
- استعمال المواد المعقمة للفم، مثل: سوائل الغرغرة بطعم النعناع.
- الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.
هذا وتوجد هناك وصفات شعبية عديدة لطرد الرائحة الكريهة، منها: مضغ البعض من نبات البقدونس؛ على أساس استخدامه كمعقم.
والله الموفق.
السلام عليكم.
أنا فتاةٌ أبلغُ من العمر 22 عاماً، لدي بعض الأعراض التي لا أعرف سببها، وأتمنى منكم مساعدتي، علماً أني عانيتُ منها طويلاً، أي قد وصل الأمر إلى عدة سنوات، وخصوصاً البلغم، والأعراض هي:
1- أُعاني من البلغم الأخضر والأصفر، وبعض الأحيان يكون هناك لونٌ بني قريبٌ للأحمر يومياً كل صباح، وفي مراتٍ أخرى خلال اليوم أيضاً، مع وجود رائحةٍ كريهةٍ للفم.
2- أشعر بضيقٍ بالتنفس عند أي مجهود حركي مهما كان قصيراً، كصعود الدرج.
3- أنا سمينة نوعاً ما، لكن ليس جداً.
4- أُعاني من صعوبةٍ في النطق.
وأخيراً: ما هو المرض المتوقع بناءً على هذه الأمراض؟ وأي قسمٍ تنصحوني بعيادته؟ هل هي عيادة الأنف والحنجرة، أم عيادة الصدر؟
وأخيراً: أشكر لكم موقعكم الأكثر من رائع، وأتمنى لكم مزيداً من التقدم والنجاح.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا كنت تعانين من صعوبةٍ حقيقية في النطق؛ فيجب مراجعة أخصائي التخاطب.
بالنسبة لوزنك المذكور في السؤال، وهو (168كج) مع طول (156)سم؛ فهذا يُعتبر من أعلى درجات السمنة، إلا إذا كان الوزن 68 كج فقط، وأنه تم كتابته 168 بطريق الخطأ، ووقتها تحتاجين إلى بعض الحمية عن النشويات والحلويات، والإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة، مع المحافظة على بعض التمارين الرياضية، أو المشي لمدة نصف ساعة يومياً؛ فكل ذلك من شأنه تقليل وزنك بضعة كيلوات؛ حتى يكون وزنك مثالياً.
وأما شعورك بضيق التنفس عند قيامك بأقل مجهود؛ فذلك بسبب وزنك الزائد، وعدم ممارستك لأي نوعٍ من أنواع الرياضة.
وأما عن وجود بلغمٍ ملونٍ، سواءً كان أخضر أم أصفر، أو مائلاً إلى اللون الأحمر أو البني الغامق - بسبب انفجار بعض الشعيرات الدموية الصغيرة والمتواجدة على جدران الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي-؛ فقد يكون بسبب التهابٍ بالجيوب الأنفية إذا كان البلغم ينزل من الأنف والبلعوم الأنفي إلى الخلف حتى يصل إلى الحلق عن طريق التنخم، أو يكون السبب التهاباً بالشعب الهوائية والصدر إذا كان البلغم يخرجُ مع السعال، وفي كل الأحوال ننصح بمراجعة أخصائي الأنف والأذن لمعاينة حالتك على الطبيعة.
ووجود هذا البلغم الملون قد يسبب تغيراً في رائحة الفم، ولكن هناك أسبابٌ أخرى لوجود تلك الرائحة، منها: التهاب اللثة، ووجود جيوب جيرية، أو جذور أسنان متعفنة.
وهناك العديد من الأحوال التي تنبعث فيها من الفم رائحة كريهة، لكنها تكون مؤقتة، وسرعان ما تزول، فمثلاً: عند الاستيقاظ من النوم، أو المكوث لفترةٍ طويلة في صمت، أو عندما تكون المعدة خالية لمدة طويلة كما في الصيام، ولذا قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حتى لا ننفر من هذة الرائحة: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)، وكذلك عند تناول وجبات غنية بالبهارات أو البصل والثوم، أو تناول كمياتٍ كبيرة من القهوة، أو عند التدخين، أو الاختلاط بالمدخنين، في مثل هذه الحالات تكون رائحة الفم غير مستساغة لفترةٍ من الوقت.
ولا تشكل المعدة مصدراً أساسياً لرائحة الفم كما كان يُعتقد في الماضي؛ لأن المريء يكون منقبضًا أغلب الوقت، ولا يسمح بمرور الغازات بسهولة من المعدة إلى الفم، ولكن في حالات حدوث أي خلل فى الصمام العضلي، والمتواجد بين المريء والمعدة مسبباً رجوع غازات وحمض المعدة إلى أعلى، يحدث تغير لرائحة الفم بسبب هذا الارتداد المريئي.
ويؤدي أي سببٍ من هذه الأسباب إلى تراكم البكتيريا في الفم، والتي تُطلق غازاتٍ تحتوي على مركبات الكبريت، وهي المسؤولة عن الرائحة النفاذة وغير المرغوب فيها، ويُعد سطح اللسان - كذلك- مرتعاً خصباً لهذه البكتريا، خصوصاً في الجزء الخلفي منه، ويتطلب اللسان عناية خاصة خلال التنظيف اليومي.
وهناك طرقٌ عديدة لتجنب تغير رائحة الفم، منها:
- استخدام الفرشاة والمعجون مرتين يومياً، قبل النوم، وبعد الاستيقاظ.
- استخدام السواك في تنظيف الأسنان وتطهير رائحة الفم؛ لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب) وحديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
- العناية بتنظيف سطح اللسان بفرشاةٍ خاصة بذلك.
- استخدام الخيط السني لتنظيف منطقة ما بين الأسنان.
- تجنب التدخين والمدخنين.
- تنظيف الفم بعد شرب الحليب، أو تناول أياً من منتجات الألبان مباشرة، ولو بالمضمضة (إلا اللبنة؛ فقد أشارت دراسات أنها من أسباب طرد الروائح الكريهة) .
- مضغ علكة خالية من السكر؛ للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم.
- استعمال المواد المعقمة للفم، مثل: سوائل الغرغرة بطعم النعناع.
- الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.
هذا وتوجد هناك وصفات شعبية عديدة لطرد الرائحة الكريهة، منها: مضغ البعض من نبات البقدونس؛ على أساس استخدامه كمعقم.
والله الموفق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189949
تعليقات
إرسال تعليق