السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أربع سنوات كانت تأتيني هواجس أن أحد أسرتي سيتوفى، ولم أكن أبالي بها، وأتعوذ من الشيطان، ومن فترة شهر تقريباً توفي أخي، والآن عادت لي هذه الهواجس، وأنا خائفة جداً أن أخسر أحداً آخر من أسرتي، كيف أقاوم هذه الهواجس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: أحسن الله عزاءك في وفاة أخيك، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته.
كما تعلمين -أختي الكريمة- أن الموت مصير الكل، والآجال مكتوبة ومحددة، فتفكيرنا فيها لا يقربها ولا يباعدها، ونقصان الأنفس من الابتلاءات والامتحانات التي ينبغي أن نصبر عليها، ونحتسبها ونعتبر بها، والإنسان بطبعه لا يتمنى أن يأتيه مكروه في حياته، بل يتمنى أن يعيش دون نواقص ومصائب، ولكن الأمر يختلف عند المؤمنين، ولا يمكن للإنسان أن يغير سنة الله في خلقه بتفكيره وهواجسه، فانظري إلى ما حدث لقدوتنا ورسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- من امتحانات وابتلاءات، وفقدانه لأعزً أهله وعشيرته، وأبنائه وبناته، كيف قابل ذلك؟ وكيف صبر على ذلك؟ ولو كان الأمر بالأماني لكان هو أحق بذلك.
الأمر -يا أختي الكريمة- يحتاج منك لوقفة إيمانية قوية، تستطيعين بها طرد هذه الهواجس والأفكار الوسواسية التي لا تنفع، فتجاهلك لها هو الأسلم، وكما استطعت طردها من قبل، فلتكن عزيمتك وإرادتك الآن أقوى وأشد، ووفاة أخيك ليس معناه تصديق تلك الأفكار، فكم من بيت أو أسرة توفي لها أكثر من شخص خلال الأربعة سنوات؟ وكم من أسرة لم يتوفى لها شخص واحد خلال العشرين سنة؟ وكم من مريض عاش طولاً من الدهر؟ وكم من صحيح أكفانه تنسج وهو لا يدري؟
نسأل الله لك الصحة والعافية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أربع سنوات كانت تأتيني هواجس أن أحد أسرتي سيتوفى، ولم أكن أبالي بها، وأتعوذ من الشيطان، ومن فترة شهر تقريباً توفي أخي، والآن عادت لي هذه الهواجس، وأنا خائفة جداً أن أخسر أحداً آخر من أسرتي، كيف أقاوم هذه الهواجس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: أحسن الله عزاءك في وفاة أخيك، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته.
كما تعلمين -أختي الكريمة- أن الموت مصير الكل، والآجال مكتوبة ومحددة، فتفكيرنا فيها لا يقربها ولا يباعدها، ونقصان الأنفس من الابتلاءات والامتحانات التي ينبغي أن نصبر عليها، ونحتسبها ونعتبر بها، والإنسان بطبعه لا يتمنى أن يأتيه مكروه في حياته، بل يتمنى أن يعيش دون نواقص ومصائب، ولكن الأمر يختلف عند المؤمنين، ولا يمكن للإنسان أن يغير سنة الله في خلقه بتفكيره وهواجسه، فانظري إلى ما حدث لقدوتنا ورسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- من امتحانات وابتلاءات، وفقدانه لأعزً أهله وعشيرته، وأبنائه وبناته، كيف قابل ذلك؟ وكيف صبر على ذلك؟ ولو كان الأمر بالأماني لكان هو أحق بذلك.
الأمر -يا أختي الكريمة- يحتاج منك لوقفة إيمانية قوية، تستطيعين بها طرد هذه الهواجس والأفكار الوسواسية التي لا تنفع، فتجاهلك لها هو الأسلم، وكما استطعت طردها من قبل، فلتكن عزيمتك وإرادتك الآن أقوى وأشد، ووفاة أخيك ليس معناه تصديق تلك الأفكار، فكم من بيت أو أسرة توفي لها أكثر من شخص خلال الأربعة سنوات؟ وكم من أسرة لم يتوفى لها شخص واحد خلال العشرين سنة؟ وكم من مريض عاش طولاً من الدهر؟ وكم من صحيح أكفانه تنسج وهو لا يدري؟
نسأل الله لك الصحة والعافية.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189445
تعليقات
إرسال تعليق