السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أشكركم على الموقع الهادف الأكثر من رائع.
قبلت في وظيفة ولم تعجبني من أول أسبوع، لأن طبيعتها مخالطة رجال عاملين، والإشراف عليهم، مع كثرة الموظفات العاملات معي بالقسم لكن كنت محرجة، جلست مدة ثم نقلت بعد شهرين بواسطات، وكذلك المكان الآخر لم يعجبني؛ لأني لم أسأل عن كل عملهم قبل أن أنتقل له، لأني كنت أريد الهروب، فأحسست أني ضعت وتشتت تفكيري، وأحرجت من توسطوا لمساعدتي، والآن نقلت لقسم فيه اختلاط أقل، ومرتاحة فيه، لكن أحياناً أكتئب وأحزن مع كثرة النساء معي، وذهبت لأسال عن النقل للعمل الإداري، لكن أنا مقيمة لست مواطنة، ولا يقبل نقلي لإدارية، والراتب سيكون ضئيلاً.
أتمنى أن أعيد الثانوية العامة مسائي، لكن دوامي يومي، والمسائي يومياً من الرابعة عصراً للتاسعة ليلاً، كيف أنسق وأنا أشعر أني منهكة، وأتعبت نفسي بالانتقال من مكان لآخر؟ أفكر بالاستقالة لكن أشعر بالخوف من البطالة، خائفة من اتخاذ القرار، فكرت كثيراً في الأمر، وكل من حولي يقولون ادرسي وأنت موظفة، وشهادتي لا تصلح لأنها دبلوم تخصص طبي، لا أريد أن يمضي الوقت وشهادتي تكون قديمة ولا يقبلونني مسائي، أخاف المجازفة وأشارت صديقتي أن أدرس انتساباً، لكن لا أعلم هل يقبلون شهادتي القديمة؟ وتخصصات الانتساب محدودة، أشعر أني في دوامة، كنت أجمع مبلغ من المال للتقديم على جامعة خاصة، لكن تذكرت أموال المواصلات والمصروف، حيث أن والدي تقاعد، ولديه زوجة أخرى وأطفال.
سؤالي: كيف أتخذ قراراً يغير حياتي، وأنا أريده وأرغب فيه؟ شعرت بنظرة من حولي أني ضائعة، ولا أعرف ما أريد، القلق والخوف سبب ضياعي، لاحظت أني أتعمق بالتفكير والقلق، وقد أكملت في هذه الوظيفة بسبب مشورة إحداهن، ومع مرور الوقت أتأقلم أو أنقل، لكن ظهرت كالمغفلة ولم أحسن التصرف، واستشارتها لم تكن في محلها، لكنها تبقى تجربة، والآن أفكر أن كل وظيفة وفيها سلبيات، أشعر أني عممت على كل الوظائف، أشعر أني تائهة، أريد وظيفة على مكتب وكمبيوتر، أو أي شيء عملي، ومحتارة بين السكرتارية وإدارة الأعمال، أخاف إدارة الأعمال اختلاط، أو أدرس علوم الحاسب، لكن لا أعرف ما طبيعة عمل الحاسب الآلي، مترددة في اختيار التخصص، وهل أدخل جامعة حكومية؟ لكن الحكومية يجب أن أعيد الثانوية، أم أدخل جامعة خاصة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ won حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
طريقك واضح، وحلولك موجودة ومتوفرة، وأعتقد أن التردد الذي تعانين منه هو تردد وسواسي وتشاؤمي، وليس أكثر من ذلك، يجب أن تحسّني قناعاتك من خلال الاستبصار والموازنة الحقيقية للأمور، استمري في عملك، وحتى إن كان هنالك اختلاط فيه، فيمكنك أن تعيشي في وضع لا يعرضك أبدًا لمشاكل ومصائب الاختلاط، (احتشامك، لبسك الإسلامي، وقارك، وميلك أكثر للتعامل مع العناصر النسوية الموجودة مهما كانت الأعداد) فأنا أراك منزعجة لكثرتهنَّ، وبالنسبة للرجال إذا كان هنالك ما يقتضيه عملك من تعامل، هذا التعامل يكون بوضوح، وأمام الآخرين، وفي حدود الاحترام والتقدير وما يتطلبه عملك.
غيّري مفاهيمك، اثبتي على هذا الذي أقوله لك، -والحمد لله تعالى- هذه الوظيفة سوف تساعدك كثيرًا، وتعرفين –أيتها الفاضلة الكريمة– أن الآن سوق العمل أيضًا أصبح محدودًا، فهذه فرصة عظيمة، لا تضيعيها أبدًا، هذا هو القرار الأول.
القرار الثاني: قطعًا نشجعك نحو التعليم والاستزادة منه، وضعي برنامجك الدراسي حسب ما يناسب ظروفك، الكثير والكثير من الناس يقومون بهذا، نحن يصعب علينا أن نفصل لك وقتًا معينًا أو طريقة معينة، فما يناسبك مع ظروف عملك، ومع ظروف بيتك مع ظروف حياتك الاجتماعية، هذا هو الذي سوف يفيدك، فلا تترددي أبدًا، ولا تتشاءمي أبدًا، وكوني دائمًا في الجانب الدفع الإيجابي من حيث التفكير، طوّري نفسك، طوّري ذاتك، حاجتك للأموال المواصلات والمصروف ونسبة لالتزام والدك، هذا أعتقد يجب أن يكون محفزًا قويًّا لك من أجل المثابرة، ومن أجل المزيد من الإنتاج والتمسك بوظيفتك، والتطور المهني، والتطور الاجتماعي.
هذا هو الذي أنصحك به، -والحمد لله تعالى- أنت لديك في يدك أشياء كثيرة، هنالك من يأتوننا وليس لهم أي شيء، لا يملكون شيئًا، لا توجد لديهم أي مصادر، ليست هناك آمال حقيقية، إنما كلها آلام، أما في حالتك فالأمر واضح، ودائمًا الجئي إلى الدعاء، واسألي الله تعالى أن يوفقك وأن يسدد خطاك، الدعاء هو سلاح المؤمن لا شك في ذلك.
هنالك كتاب ممتاز جدًّا يسمى (التغيير من الداخل) للدكتور أيمن أسعد عبده، أرجو أن تحصلي على هذا الكتاب، وتطلعي عليه، وتطبقي ما ورد فيه، خاصة أنه وضعه بنهجية إسلامية ممتازة، -وإن شاء الله تعالى- تستفيدين منه كثيرًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أشكركم على الموقع الهادف الأكثر من رائع.
قبلت في وظيفة ولم تعجبني من أول أسبوع، لأن طبيعتها مخالطة رجال عاملين، والإشراف عليهم، مع كثرة الموظفات العاملات معي بالقسم لكن كنت محرجة، جلست مدة ثم نقلت بعد شهرين بواسطات، وكذلك المكان الآخر لم يعجبني؛ لأني لم أسأل عن كل عملهم قبل أن أنتقل له، لأني كنت أريد الهروب، فأحسست أني ضعت وتشتت تفكيري، وأحرجت من توسطوا لمساعدتي، والآن نقلت لقسم فيه اختلاط أقل، ومرتاحة فيه، لكن أحياناً أكتئب وأحزن مع كثرة النساء معي، وذهبت لأسال عن النقل للعمل الإداري، لكن أنا مقيمة لست مواطنة، ولا يقبل نقلي لإدارية، والراتب سيكون ضئيلاً.
أتمنى أن أعيد الثانوية العامة مسائي، لكن دوامي يومي، والمسائي يومياً من الرابعة عصراً للتاسعة ليلاً، كيف أنسق وأنا أشعر أني منهكة، وأتعبت نفسي بالانتقال من مكان لآخر؟ أفكر بالاستقالة لكن أشعر بالخوف من البطالة، خائفة من اتخاذ القرار، فكرت كثيراً في الأمر، وكل من حولي يقولون ادرسي وأنت موظفة، وشهادتي لا تصلح لأنها دبلوم تخصص طبي، لا أريد أن يمضي الوقت وشهادتي تكون قديمة ولا يقبلونني مسائي، أخاف المجازفة وأشارت صديقتي أن أدرس انتساباً، لكن لا أعلم هل يقبلون شهادتي القديمة؟ وتخصصات الانتساب محدودة، أشعر أني في دوامة، كنت أجمع مبلغ من المال للتقديم على جامعة خاصة، لكن تذكرت أموال المواصلات والمصروف، حيث أن والدي تقاعد، ولديه زوجة أخرى وأطفال.
سؤالي: كيف أتخذ قراراً يغير حياتي، وأنا أريده وأرغب فيه؟ شعرت بنظرة من حولي أني ضائعة، ولا أعرف ما أريد، القلق والخوف سبب ضياعي، لاحظت أني أتعمق بالتفكير والقلق، وقد أكملت في هذه الوظيفة بسبب مشورة إحداهن، ومع مرور الوقت أتأقلم أو أنقل، لكن ظهرت كالمغفلة ولم أحسن التصرف، واستشارتها لم تكن في محلها، لكنها تبقى تجربة، والآن أفكر أن كل وظيفة وفيها سلبيات، أشعر أني عممت على كل الوظائف، أشعر أني تائهة، أريد وظيفة على مكتب وكمبيوتر، أو أي شيء عملي، ومحتارة بين السكرتارية وإدارة الأعمال، أخاف إدارة الأعمال اختلاط، أو أدرس علوم الحاسب، لكن لا أعرف ما طبيعة عمل الحاسب الآلي، مترددة في اختيار التخصص، وهل أدخل جامعة حكومية؟ لكن الحكومية يجب أن أعيد الثانوية، أم أدخل جامعة خاصة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ won حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
طريقك واضح، وحلولك موجودة ومتوفرة، وأعتقد أن التردد الذي تعانين منه هو تردد وسواسي وتشاؤمي، وليس أكثر من ذلك، يجب أن تحسّني قناعاتك من خلال الاستبصار والموازنة الحقيقية للأمور، استمري في عملك، وحتى إن كان هنالك اختلاط فيه، فيمكنك أن تعيشي في وضع لا يعرضك أبدًا لمشاكل ومصائب الاختلاط، (احتشامك، لبسك الإسلامي، وقارك، وميلك أكثر للتعامل مع العناصر النسوية الموجودة مهما كانت الأعداد) فأنا أراك منزعجة لكثرتهنَّ، وبالنسبة للرجال إذا كان هنالك ما يقتضيه عملك من تعامل، هذا التعامل يكون بوضوح، وأمام الآخرين، وفي حدود الاحترام والتقدير وما يتطلبه عملك.
غيّري مفاهيمك، اثبتي على هذا الذي أقوله لك، -والحمد لله تعالى- هذه الوظيفة سوف تساعدك كثيرًا، وتعرفين –أيتها الفاضلة الكريمة– أن الآن سوق العمل أيضًا أصبح محدودًا، فهذه فرصة عظيمة، لا تضيعيها أبدًا، هذا هو القرار الأول.
القرار الثاني: قطعًا نشجعك نحو التعليم والاستزادة منه، وضعي برنامجك الدراسي حسب ما يناسب ظروفك، الكثير والكثير من الناس يقومون بهذا، نحن يصعب علينا أن نفصل لك وقتًا معينًا أو طريقة معينة، فما يناسبك مع ظروف عملك، ومع ظروف بيتك مع ظروف حياتك الاجتماعية، هذا هو الذي سوف يفيدك، فلا تترددي أبدًا، ولا تتشاءمي أبدًا، وكوني دائمًا في الجانب الدفع الإيجابي من حيث التفكير، طوّري نفسك، طوّري ذاتك، حاجتك للأموال المواصلات والمصروف ونسبة لالتزام والدك، هذا أعتقد يجب أن يكون محفزًا قويًّا لك من أجل المثابرة، ومن أجل المزيد من الإنتاج والتمسك بوظيفتك، والتطور المهني، والتطور الاجتماعي.
هذا هو الذي أنصحك به، -والحمد لله تعالى- أنت لديك في يدك أشياء كثيرة، هنالك من يأتوننا وليس لهم أي شيء، لا يملكون شيئًا، لا توجد لديهم أي مصادر، ليست هناك آمال حقيقية، إنما كلها آلام، أما في حالتك فالأمر واضح، ودائمًا الجئي إلى الدعاء، واسألي الله تعالى أن يوفقك وأن يسدد خطاك، الدعاء هو سلاح المؤمن لا شك في ذلك.
هنالك كتاب ممتاز جدًّا يسمى (التغيير من الداخل) للدكتور أيمن أسعد عبده، أرجو أن تحصلي على هذا الكتاب، وتطلعي عليه، وتطبقي ما ورد فيه، خاصة أنه وضعه بنهجية إسلامية ممتازة، -وإن شاء الله تعالى- تستفيدين منه كثيرًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2188377
تعليقات
إرسال تعليق