بعد خضوعها لعمليات التحول الجنسي من شاب إلى فتاة قبل ثلاث سنوات واعتناقها ديانة الاسلام شهر سبتمبر من العام الماضي وزواجها أخيراً من مسلم، شعرت البريطانية لوسي فاليندير وهي جندي سابق، بالارتياح والاستقرار النفسي الذي حرمت منه منذ صغرها.لقبتها الصحف البريطانية بأول مسلمة متحولة جنسياً في بريطانيا ولكن الشابة تؤكد بأن بريطانيا كلها تشعر بالخوف اتجاهها.ورغم شعورها بالسعادة والاطمئنان النفسي، تقول لوسي أنها اصطدمت بموقف المسلمين في بريطانيا وخاصة في مسجد محلي في سويندون "ويلتشير"، بعد منعها من دخول مصلى النساء، وإمطارها بالأسئلة الشخصية، منها مثلا عن قياس صدريتها وعن تفاحة آدم وعن عادتها الشهرية كما طلبوا رؤية شهادة ميلادها، فقررت الصلاة في منزلها.وذكرت لوسي في مقابلتها مع صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، بأنها تتمنى فعلا أن يتغير موقف هؤلاء الأشخاص وأن يدرك الأشخاص المتحولون جنسياً مثلها بأنهم أحرار باتخاذ القرارات التي تريحهم.وقال متحدث باسم المسجد أن "المسجد يرحب بجميع الأشخاص الملتزمين بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف".ومن جانبها تقول لوسي أنها تؤمن بأن الإسلام هو دين الحق ويمنح المرء الشعور بالسكينة والأمان والاستقرار النفسي.ومنذ التغييرات الجذرية التي طرأت على جسدها وحياتها عموما، عثرت لوسي على نصفها الثاني وهي متزوجة اليوم من رجل مسلم يدعى مراد، تعرفت عليه عبر موقع التعارف عن طريق الانترنت . وعلى الرغم من أنه كان يجهل تحولها الجنسي وقت زفافهما، إلا أنه لمح ذلك من خلال الندوب. وتقول الصحيفة أن لوسي تتحدث عن زوجها بكل حب وتكن له الاحترام.عاشت لوسي عدة سنوات في حرب داخلية تحاول تقبل روحها المؤنثة في جسدها الذكري فالتحقت بالجيش في سن الـ21 في محاولة منها لتصبح أكثر رجولية، فأخذت تطلق القنابل وتحتسي الخمر باستمرار مع الجنود الآخرين ولكنها مع ذلك كانت تشعر بأنها مختلفة تماماً عنهم.يشار إلى أن لوسي ليست أول بريطانية متحولة جنسياً تعتنق الاسلام، إذ أن جمعية (LGTB) للشاذين والمتحولين جنسيا تعمل منذ عام 2011 على نشر الوعي وتكافح من أجل قبول هؤلاء الأشخاص وخاصة المسلمين منهم في المجتمع.
تعليقات
إرسال تعليق