خطبني شاب وأشعر باضطراب شخصيته، كيف أتعامل معه؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا فتاة -ولله الحمد- على خلق ودين ومثقفة، تقدم لخطبتي شاب وتعاملت معه لمدة سنة، في البداية تعرفت على عيوبه وقلت لنفسي أحاول أن أغيره وأنصحه لأكسب فيه ثوابا؛ لأنه شاب طموح -ما شاء الله-، كان مغرورا وحاولت أن أنصحه بأنه لا يدخل الجنة متكبر فاستجاب.



ومن عيوبه: أنه يحب التحدث في الأمور الجنسية للأسف، وهذا الشيء جعلني أنفر، كما أنني أشعر أن عنده اضطراب في الشخصية (النرجسية).



انفصلت عنه كثيرا، واستخرت ودعوت الله أن يصرفه عني، لكنه لا يزال يعود ويحاول الارتباط، لا أنكر ميلي القلبي تجاهه ولكن عقلي يرفض الفكرة تماما.



علما بأني لا زلت مرتبطة به، وكلما أدعو وأستخير يزيد قربه وتمسكه..

كيف أتصرف؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وحقيقة نحن لا ننصح بترك شاب يستمع إلى النصيحة، وهو شاب طموح، وترك الغرور والكِبر والكلام في هذه الأمور، طبعًا أنتم أصلاً فتحتم الباب، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، لكن الإنسان أصلاً ما خطب إلا من أجل أن يُعفَّ نفسه ويعفَّ أهله، فعليكم أن تُكملوا المشوار، فإما أن يتوقف وإما أن يحول العلاقة إلى علاقة رسمية (علاقة زوجية) ثم بعد ذلك يفعل ما يريد.



ونحن لا ننصح بترك هذا الشاب طالما كان في قلبك ميل إليه، وطالما فيه إيجابيات، ولستُ أدري ما هو رأي الأسرة؟ ما هو رأي الوالدين؟ ما هي البدائل المتاحة؟ ما هي عواقب الخروج من هذه الحياة بعد سنة؟ يعني أرجو أن يكون القرار مدروسًا، والقرار الناجح هو الذي يُتخذ بعد أن ننظر في كافة الزوايا وفي كافة الجوانب، ثم بعد ذلك نتخذ القرار الذي لا نندم عليه ولا نحزن عليه، وهذا يحتاج منك إلى وقفات، ويحتاج إلى مراجعة، ويحتاج إلى أن تهتمي بمثل هذه التفاصيل التي أشرنا إليها.



لذلك نحن لا ننصح بالتسرع في هذه العلاقة، ونتمنى أن ترصدي الإيجابيات كاملة، وترصدي السلبيات كاملة، وترصدي أسرته وأحواله ورأي الأسرة، وإذا كتبت في هذه المسائل فإنا سنتعاون معك في اتخاذ القرار الصحيح، ويمكن أن تعينك أيضًا النظرة بهذه الطريقة والنظر في هذه الزوايا إلى اتخاذ قرار لا تندمين عليه.



نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189769

تعليقات