حذر باحثون من أن زيادة نسبة البدانة تهدد بارتفاع عدد الأشخاص المصابين بخرف الشيخوخة في المستقبل.وكانت دراسات سابقة أظهرت أن زيادة الوزن لدى الأشخاص في منتصف العمر يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب العقلي.وخلال المؤتمر الأوروبي السنوي حول البدانة، كشفت بيانات أن التصدي للسمنة يقلل من الإصابة بخرف الشيخوخة.وقالت مؤسسة الزهايمر البريطانية الخيرية إن ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن عاملان هامان لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض.وكان من المعروف أن الزيادة في الوزن يضر بجسم الإنسان ولكن الدراسة الجديدة كشفت أن الضرر يطال العقل أيضا.ولا يعرف أحد حتى الآن أسباب الإصابة بمرض الزهايمر وخرف الشيخوخة ولكن زيادة الوزن يعد أحد العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهما.وأظهرت نتائج دراسة خضع لها 8500 توأم سويدي، بعد حساب مؤشر كتلة الجسم أو بي ام اي، أن الأشخاص الذين صنفوا ضمن مجموعة البدناء، مؤشر كتلة الجسم تخطى حاجز الثلاثين، تزيد لديهم نسبة خطر الإصابة بالخرف بنحو أربعة أضعاف عن الأشخاص العاديين.ويعرف أن مؤشر كتلة الجسم هو مقياس لمعرفة مقدار الزيادة أو النقصان في الوزن المثالي للجسم ويحتسب عن طريق قسمة الوزن بالكيلوغرامات على الطول بالمتر المربع.وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص الذين انحسر مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و30 تصل نسبة خطر إصابتهم بالخرف إلى 71 في المئة.يذكر أن 24 في المئة من الرجال في انجلترا مصابون بالسمنة بينما تبلغ النسبة بين النساء 26 في المئة.واستخدم باحثون من منتدى الصحة البريطاني نماذج على الكومبيوتر لمعرفة ما سيحدث إذا ظلت نسبة البدانة كما هي أو إذا زادت النسبة بين الرجال إلى 46 في المئة وبين النساء إلى 31 في المئة بحلول عام 2050.ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بخرف الشيخوخة سيرتفع من 4894 حالة في كل مئة ألف شخص تخطى 65 عاما إلى 6662 حالة.وقال الباحثون إن وقف ارتفاع نسبة البدانة سيوفر نحو 940 مليون جنيه استرليني تنفقها الدولة في مجالات رعاية المصابين بالخرف.
تعليقات
إرسال تعليق